loader
 

بث "خطاب كراهية" ضد الجماعة الإسلامية الأحمدية على قناة GEO TV في باكستان

 تدين الجماعة الإسلامية الأحمدية الحلقة الأخيرة التي بثت من برنامج، "صباح باكستان"، على قناة GEO التلفزيونية يوم 22 /12/ 2014، حيث استضاف أمير لياقت حسين، ما يسمى بعلماء الدين والذين ادعوا ادعاءات كاذبة تمامًا عن الجماعة الإسلامية الأحمدية، وذلك ضمن ما لا يمكن وصفه سوى بأنه "خطاب كراهية"، حيث كانت اللغة المستخدمة نارية وتشهيرية ومصممة بشكل واضح على التحريض على الكراهية الدينية ضد المسلمين الأحمديين الذين يعيشون في باكستان.

وفي عام 2008، بثت قناة GEO TV،برنامجًا مشابهًا قدمه أيضًا أمير لياقت حسين ووصف فيه المسلمين الأحمديين بأن "قتلهم واجب" وهذا يعني أن واجب المسلمين قتلهم. وبعد يومين من بث هذا البرنامج استشهد اثنان من كبار مسؤولي الجماعة الإسلامية الأحمدية بوحشية.

وفي البرنامج الحالي الذي بث يوم 22 ديسمبر/ كانون الأول تم وصف المسلمين الأحمديين بأنهم "أعداء الإسلام" و"أعداء باكستان". وقالوا إن الجماعة الإسلامية الأحمدية "عدو مشترك" لجميع الباكستانيين"، وحثوا الباكستانيين على وضع جميع الخلافات الدينية جانبًا والتوحد معًا في معارضة الجماعة الإسلامية الأحمدية.
وزعم البرنامج أيضًا أن المسلمين الأحمديين، والعياذ بالله، يجدفون ويهينون شخصية مؤسس الإسلام المباركة النبي الأكرم محمد ( صلى الله عليه وسلم).

ومن المزاعم أيضًا أن المسلمين الأحمديين متورطون في "مؤامرات" ضد باكستان، وأنهم الملامون على الإرهاب السائد في البلاد حتى تمت أيضًا محاولة الربط بين الجماعة الإسلامية الأحمدية والهجوم على المدرسة في بيشاور في 16 ديسمبر/كانون الأول على الرغم من أن منظمة إرهابية معروفة قد أعلنت وبفخر أنها من قامت بهذا الهجوم الشنيع على أطفال المدارس الأبرياء.

الجماعة الإسلامية الأحمدية ترفض بشكل قاطع كل هذه المزاعم العارية عن الصحة ولا أساس لها على الإطلاق، والتي لا تهدف إلا للتحريض على الكراهية ضد المسلمين الأحمديين.
والحقيقة هي أنه ولعدة عقود، كان المسلمون الأحمديون ضحايا الاضطهاد المستمر في باكستان حيث تم قتل المئات منهم، وقيل عنهم بأنهم "غير مسلمين". وعانوا من جميع أشكال التمييز الاجتماعي والتعليمي وسلبت منهم الحرية الدينية والمدنية الأساسية.

وعلى الرغم من كل هذا، يظهر كل مسلم أحمدي الولاء لدولة باكستان ويسعى لمساعدة الناس والمجتمع. فالمسلمون الأحمديون مواطنون يحترمون القانون ويسعون لتقدم أمتهم.

والجماعة الإسلامية الأحمدية فرقة إسلامية سلمية ومتسامحة وليس لديها طموحات أو أهداف سياسية.

وعلى الرغم من الاضطهاد الذي تواجهه، طلب إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية، حضرة ميرزا مسرور أحمد مرارًا من المسلمين الأحمديين الدعاء من أجل باكستان وشعبها.
وبعد الهجوم على مدرسة بيشاور، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:

"نحن الأحمديين نكنّ في قلوبنا عواطف المواساة تجاه البشرية ونقلق ونضطرب حين نرى معاناة البشر بوجه عام، فما بالك بهؤلاء الذين هم مواطنونا؟ ولعلهم جميعًا ممن يسمون أنفسهم مسلمين، فإن قلوبنا زاخرة بعواطف الشفقة والرحمة لهم"

والجماعة الإسلامية الأحمدية تطالب المجتمع ووسائل الإعلام الدولية إلى الانتباه إلى اضطهاد المسلمين الأحمديين المستمر في باكستان. وتأمل على وجه الخصوص من الهيئة التنظيمية لوسائل الاعلام الباكستاني (PEMRA) إدانة البرنامج المذكور وتعريض المسؤولين عنه للمساءلة.

كما نأمل من جميع الأشخاص والمنظمات التي تقدر حرية الدين وتعارض كل أشكال الكراهية والخطابات الدينية التحريضية أن تدين هذا البرنامج الذي بث على قناة GEO في 22 /12/2014.


 

خطب الجمعة الأخيرة