loader
 

اختتام اجتماع لجنة إماء الله في المملكة المتحدة

في 26 /10/ 2014، ألقى إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية، الخليفة الخامس، حضرة ميرزا مسرور أحمد الخطاب الختامي للاجتماع السنوي الـ 36 للجنة إماء الله في المملكة المتحدة، وهي المنظمة المساعدة الخاصة بالمرأة المسلمة في الجماعة الإسلامية الأحمدية.
وقد عقد هذا الحدث الذي دام ثلاثة أيام وحضره أكثر من 5700 سيدة من مختلف أنحاء المملكة المتحدة، في مجمع مسجد بيت الفتوح في جنوب غرب لندن.

وخلال خطابه، تحدث حضرته باللغتين الإنجليزية والأردية حول أهمية اتباع كل أمر من أوامر القرآن الكريم، شارحًا ومسلطًا الضوء بشكل خاص على مفهوم الحجاب في الإسلام، حيث بين أنه وسيلة لتأسيس الكرامة والحرية الحقيقية للمرأة.
وقال حضرته إن الملتزِمات بالحجاب يُجزين من الله جزاءً جزيلًا، وإن الكلمة المستخدمة لذلك في القرآن الكريم هي كلمة "الفلاح"، والتي تحمل العديد من المعاني الإيجابية بما في ذلك الازدهار والنجاح والسلامة والأمن والسعادة والهدوء.


فقد قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"تذكرن دائمًا أن الله لم يعط أمرًا واحدًا دون سبب أو غاية. وكل أمرٍ من أوامر الله هو وسيلة لمنفعة الفرد والمجتمع. إن أوامر الله وسيلة للحماية من العديد من الأخطار والعقبات التي تعترضنا في هذه الحياة، وهي أيضًا وسيلة للتأكد من أننا قد فزنا بأفضل المكافآت والبركات في الآخرة ".
وبين حضرة الخليفة ميرزا مسرور أحمد أن الإسلام قد علمنا طريق الاعتدال، وبالتالي يجب رفض كل أشكال التطرف، وهذا هو الحال أيضًا من ناحية الحجاب فقد قال:
"يجب أن تبقى أوامر الله فيما يخص الحجاب في حالة توازن واعتدال، لأن كلا الجانبين يميلان نحو التطرف، ففي أوروبا وفي الغرب عمومًا، أصبح المجتمع متحررًا جدًا وبلا حياء حتى تفشى اليوم الزنا والفحشاء. وعلى الجانب الآخر، هنالك مسلمون متعصبون يمنعون نساءهم حتى من الخروج من منازلهن".
وقال حضرة ميرزا مسرور أحمد إنه في المجتمع الغربي يتم الاستهزاء أحيانًا بالحجاب أو يعتبر أمرًا وحشيًا ولكن هذا يجب أن لا يوقف أي امرأة مسلمة من اتباع هذا التعليم الإسلامي:
"إذا كنتن تعشن في مجتمعٍ يُنظر فيه إلى بعض تعاليم الله بازدراء أو سخرية، ولكنكن استمررتُن باتباع أمر الله فإنكن سوف تكسبن المزيد من النعم والمكافآت منه –تعالى- بسبب ثباتكن. وهكذا ففي هذا المجتمع سوف تكافأن إلى حدٍ كبير بالتأكيد بسبب تقيدكن بالمعايير الصحيحة للحجاب ".
وتابع حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"اليوم، تحدثت بشكل خاص عن الحجاب لأنه غالبًا ما يزعم أن الحجاب ينتقص من حقوق المرأة ولكن، نحن نعلم أن الحال ليس كذلك، والحقيقة هي أن الحجاب يؤسس في الواقع لكرامة المرأة واستقلالها وحريتها الحقيقية. الحجاب لا يعطي النساء الأمن المادي فحسب بل هو أيضًا وسيلة رئيسية لمنحهن الأمن الروحي ونقاء القلب".
وقال حضرة ميرزا مسرور أحمد إنه من مهمة لجنة إماء الله تصوير الوضع الحقيقي للمرأة في الإسلام:
"كعضوات في لجنة إماء الله، إنها مسؤوليتكن بالذات أن تُزلن هذا الادعاء الظالم، بأن الإسلام، والعياذ بالله، يدعو إلى معاملة النساء معاملة قاسية أو وحشية".

كما تحدث حضرة ميرزا مسرور أحمد أيضًا عن كيف على المسلم الأحمدي أن يظل منشغلًا باستمرار في عبادة الله حيث قال:
"تتطلب العبادة الحقيقية بأن يكون كل فعل من أفعالنا بهدف كسب مرضاة الله عز وجل. وإذا كانت هذه نيتنا فسيصبح كل عمل من أعمالنا، كبيرًا كان أو صغيرًا، شكلًا من أشكال العبادة".


واختتم حضرته بالدعاء:
"أدعو الله أن تتمكنَّ جميعًا، من خلال سلوككن، من تفنيد أولئك الذين يقولون أن الإسلام يعامل المرأة بطريقة خاطئة. في الواقع، أدعو الله أن تتمكنّ جميعكن من أن تُثبتن للعالم أن نساء وفتيات الجماعة الإسلامية الأحمدية عبارة عن أمثلة مشعة عن تعاليم الإسلام الحقيقية وأنهن أولئك اللاتي يفهمن المعنى الحقيقي للحرية التي يتم من خلالها تأسيس شرف المرأة وكرامتها".


 

خطب الجمعة الأخيرة