
اختتمت الجلسة السنوية الـ48 للجماعة الإسلامية الأحمدية في المملكة المتحدة يوم الأحد 31 أغسطس 2014 بخطاب ملهِم لإمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية الخليفة الخامس حضرة ميرزا مسرور أحمد.
وقد حضر الجلسة هذا العام أكثر من 33000 شخص من 97 بلدًا. وبصرف النظر عن آلاف الحضور من المسلمين الأحمديين، فقد حضر الجلسة العديد من الضيوف غير الأحمديين وغير المسلمين أيضًا.
ومن أبرز معالم هذه الجلسة هي البيعة، والتي جرت بعد ظهر يوم الأحد حيث تعهد المشاركون بالولاء لحضرة ميرزا مسرور أحمد باعتباره خليفة المسيح الموعود. وقد شكل المشاركون سلسلة بشرية متصلة بالخليفة ورددوا كلمات العهد في انسجام تام.
وقبل حفل البيعة، أعلن حضرته أن أكثر من 550000 شخص قد انضموا إلى الجماعة الإسلامية الأحمدية خلال العام الماضي.
وفي خطابه الختامي، تحدث حضرة الخليفة ميرزا مسرور أحمد عن كيف أن مؤسس الجماعة الإسلامية الأحمدية حضرة ميرزا غلام أحمد القادياني، المسيح الموعود والإمام المهدي، قد بُعث لإعادة ترسيخ تعاليم الإسلام السلمية والأصلية.
لقد علمنا المسيح الموعود أن الله واحد وأن النبي الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) هو آخر نبي تشريعي الذي جاء بتعليم شامل للبشرية كافة.
وخلال الجلسة السنوية قال حضرته إنه في عالم اليوم توجه العديد من الادعاءات الكاذبة ضد الإسلام وضد النبي الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) ولكن كل هذه الادعاءات كاذبة تمامًا وفي الواقع الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) رحمة لجميع البشر وقد بعث لنشر المودة والرحمة بين جميع الناس، وفي جميع الأوقات.
وقد انتهت الجلسة السنوية بدعاء جماعي صامت أمه مولانا أمير المؤمنين وقد طلب حضرته من المسلمين الأحمديين الدعاء من أجل السلام في العالم والعالم الإسلامي وأن يتمكن المسلمون من الاهتداء إلى تعاليم الإسلام الأصلية وأن تنتهي جميع أعمال العنف والوحشية، كما طلب حضرته الدعاء للضحايا الأبرياء للحرب الأخيرة على غزة.
والجدير بالذكر أن الجلسة السنوية قد أقيمت في مزرعة تبلغ مساحتها 200 فدان في ألتون، في هامبشاير والمعروفة باسم "حديقة المهدي ".
وبالإضافة إلى الخطابات الخمسة التي ألقاها حضرة ميرزا مسرور أحمد، فقد قام أيضًا عدد من الشخصيات والعلماء بإلقاء الكلمات أثناء هذا الحدث بأيامه الثلاثة.
كما أقيمت المعارض المختلفة أيضًا، بما في ذلك معرض للصور الفوتوغرافية يوثق تاريخ الجماعة الإسلامية الأحمدية ومعرض لحقوق الإنسان.