
أدان حضرة ميرزا مسرور أحمد، إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية والخليفة الخامس أعمال العنف الجارية في غزة خلال خطبة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان 2014، وتحدث حضرته بالتفصيل أيضًا عن ليلة القدر، والتي، وفقًا لتعاليم الدين الإسلامي، تحدث في الأيام الأخيرة من شهر رمضان، ونصح حضرته المسلمين الأحمديين للتمسك بأهداب التقوى وتأدية حق عبادة الله الواحد بشكلٍ أكبر.
وأعطى حضرته أمام جمهور من الآلاف من المسلمين الأحمديين في مسجد بيت الفتوح في لندن يوم 25 يوليو/تموز عام 2014، تحليلًا مفصلًا للصراع الدائر بين إسرائيل وفلسطين. وقد تم بث الخطبة أيضًا على الهواء مباشرة إلى جميع أنحاء العالم عبر قناة MTA الدولية.
فقد قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"اليوم نضطر للقول بكل أسف أن من سوء حظ البلاد الإسلامية أنه لم تعُد فيها الوحدة باقية، إذ هناك حروب ناشبة بين مختلف فئات الشعب، كذلك تقاتل الرعيةُ حكومتهم وتقتل الحكوماتُ رعاياها وتظلمهم. أي لم تتلاش الوحدة فقط بل هناك مظالم أيضا تُرتكب دون هوادة ورحمة. فبسبب عدم الوحدة بين المسلمين يتشجع الأغيار أن يفعلوا ضدهم ما يحلو لهم. ولهذا السبب فقط تقتل إسرائيل الفلسطينيين الأبرياء دون هوادة. لو تمسك المسلمون بوحدتهم وحافظوا عليها وسلكوا السبل التي أرشدهم الله إليها لحازوا قوة كبيرة ولما ظُلموا على هذا النحو".
وتابع حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"من المعروف أن أهل فلسطين لا يملكون حولا ولا قوة مقابل إسرائيل. إذا قيل بأن "حماس" يرتكبون المظالم، فعلى البلاد الإسلامية أن تمنعهم أيضا من ذلك. ولكن مَثل ظُلمهم كمثل شخص يضرب أحدا بالعصا فيواجهه جيش بالمدافع".
" لقد أُقيم حفل تأبين في تركيا قبل بضعة أيام ضد هذا الظلم، ويظن أهل البلاد الإسلامية أنهم قد أدّوا مسؤوليتهم في هذا الصدد. والقوى الغربية أيضا لا تؤدي مسؤوليتها. كان من الواجب أن تُمنع كلتا الجهتين"
" أما نحن فلا نملك إلا أن نرفع أكف الضراعة في حضرة الله أن ينقذ المظلومين والأبرياء من هذه المظالم وأن يستتب الأمن في المنطقة. كذلك هناك مظالم تُرتكَب في البلاد الإسلامية أيضا على بعضهم بعضا وتزداد الفسادات ويصبّغ البعض أيديهم بدماء بعض آخرين، ندعو الله تعالى أن يهبهم العقل والفطنة ليتجنب الناس هذه المظالم ويستتب الأمن والوئام بينهم.".
وخلال خطبة الجمعة التي دامت ساعة من الزمن، تحدث حضرته أيضا بقدرٍ كبير من التفصيل حول ليلة القدر، وأوضح دلالات مختلفة لمصطلح "ليلة القدر" وكيف يمكن للناس الاستفادة منها. وأشار إلى أن هذه النعمة مرتبطة بالوحدة والوئام.
واختتم حضرة ميرزا مسرور أحمد بالدعاء:
"ندعو الله تعالى ... أن ترتقي بنا ليلة القدر إلى مراقي الفلاح، وأن نكتسب معرفتها الحقيقية، وألا تكون الجمعة الأخيرة من شهر رمضان - وينبغي ألا يقال عنها أنها جمعة الوداع – مودّعةً بركاتِ رمضان بل ينبغي أن تصبح الاستفاضة به جزءا من حياتنا، وأن نحقق دومًا الهدف من نزول القرآن الكريم"