loader
 

استشهاد ثلاثة مسلمين أحمديين بينهم طفلة في شهرها الثامن وفتاة في السابعة على أيدي غوغاء متطرفين في باكستان

• إحراق ثمانية منازل وترك الضحايا يواجهون الموت
• وقوف الشرطة دون أن تحرك ساكن
• امرأة حامل تفقد جنينها
• وقع هذا الهجوم في كاتشي بمب في جوجرانوالا

بمزيد من الأسف والحزن تؤكد الجماعة الإسلامية الأحمدية على استشهاد ثلاثة من أفرادها بينهن طفلة في السابعة من عمرها ورضيعة في شهرها الثامن، حيث قتلن على أيدي متطرفين محليين في منطقة كاتشي بمب في جوجرانوالا في باكستان في هجوم طائفي. لقد استشهدن لسببٍ وحيد وهو أنهن مسلمات أحمديات، في حين وقفت الشرطة المحلية جانبًا تشاهد المذبحة.

الشهيدات هن "السيدة بشرى بيبي"، (لم يعرف عمرها بعد على وجه الدقة – ولكنها في الخمسينيات)، واثنتين من أحفادها، "حراء" التي تبلغ من العمر سبع سنوات و"كاينات" البالغة من العمر ثمانية أشهر.
إضافة إلى أن السيدة مبشرة بيبي، التي كانت حامل في شهرها السابع، قد فقدت جنينها.
كما يتم حاليًا علاج ثمانية نساء وأطفال آخرين من الحروق.

حقائق:

• عند الساعة 20:00 بالتوقيت المحلي يوم 27 يوليو/تموز عام 2014، تجمع المتطرفون المعادون للجماعة الإسلامية الأحمدية في "احتجاج" مخطط له مسبقًا في كاتشي بمب في جوجرانوالا في مكان يعيش فيه أكثر من 15 عائلة مسلمة أحمدية قرب بعضهم البعض.
• تجمع المتطرفون بحجة أن شابًا أحمديًا قد شوه صورة الكعبة المشرفة على الفيسبوك. وهذا الادعاء باطل تمامًا.
• سرعان ما تحول "الاحتجاج" إلى هجوم عنيف وقاتل حيث أحرقت منازل المسلمين الأحمديين، ونهبت وسرقت.
• تم إحراق ثمانية منازل للمسلمين الأحمديين من قبل المتطرفين المعادين للأحمدية.
• عندما بدأ الاحتجاج كان هنالك سيارتي شرطة في المكان ولكن رجال الشرطة الذين كانوا "على رأس عملهم" وقفوا يتفرجون على أعمال العنف فقط.
• استجابت الجماعة الإسلامية الأحمدية على الفور وسعت إلى إخلاء المنازل. ولكن نظرًا لاتساع النيران لم يتمكنوا من إخلاء أحد المنازل فاستشهد فيه المسلمون الأحمديون الثلاثة، بشرى بيبي، زوجة أحمد منير وحفيدتاها حراء وكاينات، بنات محمد بوتا، حيث حاصرتهن النيران وتوفين نتيجة الاختناق عبر استنشاق الدخان.
• تعرضت السيدة المسلمة الأحمدية مبشرة بيبي، الحامل في الشهر السابع، للإجهاض.
• تعرض ثمانية نساء وأطفال مسلمين أحمديين آخرين لإصابات ويعالجون من الحروق في مستشفى محلي.
• عرقل المتطرفون في وقت لاحق أعضاء فوج الإطفاء، الذين أجبروا على التراجع قبل أن يتمكنوا من إخماد النيران.
• وبالمثل، تم رشق سيارات الإسعاف في مكان الحادث بالحجارة.
وفي وقت لاحق، وصل عدد آخر من ضباط الشرطة إلى مكان الحادث ولكن لم يتخذوا أي إجراءات فورية في حين استمر نهب منازل المسلمين الأحمديين.

وقال السكرتير الصحفي للجماعة الإسلامية الأحمدية، عابد خان عقب الهجوم:

"يشعر المسلمون الأحمديون في جميع أنحاء العالم بالصدمة والحزن بسبب هذا الهجوم المروع والمدمر في باكستان. فمن المستحيل فهم مستويات الكراهية والشر التي يمكن أن تحفز أي شخص لارتكاب هذه الوحشية التي لا رحمة فيها.
لقد قتلت طفلة تبلغ من العمر ثمانية أشهر وشقيقتها ذات السبع سنوات مع جدتهن. وفقدت امرأة حامل طفلها. وهناك عدد آخر أصيبوا بجروح خطيرة وكل هذا ببساطة لأنهم كانوا مسالمين ومسلمين أحمديين ملتزمين بالقانون.
لن تلجأ الجماعة الإسلامية الأحمدية إلى الشوارع أبدًا ولن ترد على العدوان بالعدوان. نرد فقط بالسجود أمام الله سبحانه وتعالى، لنسأله الحماية والمساعدة ونرد على قضاء الله بالآية القرآنية "إنا لله وإنا إليه راجعون".
ونأمل أن يطلع المجتمع الدولي ووسائل الإعلام بشكل كامل وسليم على هذه الجرائم الوحشية. لأنه إذا ما سمح لمثل هذه الكراهية والطائفية بالاستمرار فلا مناص من حدوث المزيد من المآسي".
ندعو الله أن يرفع مكانة الشهداء ويلهم ذويهم الصبر والسلوان.


 

خطب الجمعة الأخيرة