loader
 

بيان حضرة المسيح الخامس أيده الله تعالى بنصره العزيز عقب هجوم جوجرانوالا

 بيان حضرة المسيح الخامس أيده الله تعالى بنصره العزيز عقب هجوم جوجرانوالا

في 27 /07/ 2014، تعرض المسلمون الأحمديون في كاتشي بمب في جوجرانوالا إلى هجوم طائفي من قبل متطرفين محليين، استشهد على إثره ثلاثة مسلمات أحمديات، بينهن فتاة في السابعة وشقيقتها ذات الثمانية أشهر.

وردًا على هذا الهجوم الوحشي والعديم الرحمة، قال إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية حضرة ميرزا مسرور أحمد:

"كان هذا الهجوم عملًا من أكثر الأعمال قسوة ووحشية وتطرفًا، حيث كان الأبرياء يجلسون بسلام في منازلهم فتعرضوا لهجوم وتركوا بمواجهة الموت.

لقد تم الادعاء زورًا أن هذا الهجوم تم التحريض عليه من قبل فرد في الجماعة الإسلامية الأحمدية. هذا الادعاء عارٍ عن الصحة تمامًا وبدون أي أساس على الإطلاق. وإذا كان هؤلاء الذين ارتكبوا هذا الهجوم قد شعروا حقًا أن شخصًا واحدًا استفزهم فكان عليهم السعي لاعتقاله ولكنهم بدلًا من ذلك اختاروا أن يحرقوا سيدة مسنة وهي حية مع اثنتين من أحفادها. في الحقيقة، هذا الهجوم غير مبرر على الإطلاق في جميع أشكال الأخلاق الإنسانية حيث أدى إلى وفاة ثلاثة أشخاص من بينهم طفلتين صغيرتين جدًا.
لقد وقع هذا الهجوم على مرأى من الشرطة المحلية، الذين وقفوا دون أن يحركوا ساكنًا. هذا هو مثال آخر على كيفية تعامل السلطات في باكستان مع اضطهاد المسلمين الأحمديين.

فليكن واضحًا أننا المسلمون الأحمديون لن نقوم أبدًا بأي احتجاج دنيوي ولن ننزل إلى الشوارع. فردة فعلنا على جميع أشكال الاضطهاد المستمر الذي نواجهه هو أن نخر أمام الله سبحانه وتعالى ونسأله عونه ورحمته وسنستمر بذلك دائمًا.

هذا الهجوم الهمجي قد تم باسم الإسلام، في حين أن الحقيقة هي أن هذا العنف لا علاقة له بالإسلام أو تعاليمه على الإطلاق. ولا يمكن إلا أن تعتبر مثل هذه الهجمات التي لا تعرف الرحمة سوى أنها أعمال في قمة اللاإنسانية. هذه الأنواع من الهجمات الشرسة ليست سوى وصمة عار تلصق بتعاليم الإسلام النقية والسلمية.
القتل والمعارضة العنيفة ليست عملًا إسلاميًا وإنما هي فعل أولئك الناس الذين لا يؤمنون بالله ولا يمتلكون حتى أبسط القيم الإنسانية أو الأخلاق.

أدعو الله أن يمنح الصبر لجميع المكلومين وللمسلمين الأحمديين في جميع أنحاء العالم."


 

خطب الجمعة الأخيرة