
ألقى إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية الخليفة الخامس حضرة ميرزا مسرور أحمد خطابًا ملهمًا عند اختتام الاجتماع الوطني الثاني والأربعين لمجلس خدام الأحمدية في المملكة المتحدة.
وقد حضر حضرته الأيام الثلاثة للاجتماع الذي عقد في إسلام آباد في تيلفورد، في منطقة ساري بهدف رفع المستوى الأخلاقي للمشاركين وتعزيز روح السلام والوحدة وحب المرء لوطنه ومكان إقامته.
وفي حين ينسب الإرهابيون والمتطرفون زورًا أعمالهم الشريرة لدين الإسلام، فقد قام الخليفة، الذي هو الزعيم الروحي لملايين المسلمين الأحمديين في أنحاء العالم، مرة أخرى بالدعوة لنبذ كافة أشكال التطرف وإدانتها تمامًا.
كما قال إن على جميع المسلمين الأحمديين السعي لبناء علاقة شخصية مع الله وخدمة البشرية. كما أم نصره الله أيضًا جميع المشاركين في ترديد عهد البيعة.
وقال حضرة ميرزا مسرور أحمد للـ 4750 شاب مسلم أحمدي الحاضرين، وللجمهور الواسع في جميع أنحاء العالم الذين يشاهدون خطاب أمير المؤمنين على الهواء مباشرة عبر قناة MTA الدولية إنهم يجب أن يسعوا دائمًا للمزيد من النجاح:
"على خدام الأحمدية أن يتذكروا دائمًا أن الدول الناجحة والناس الناجحون هم أولئك الذين لا يقفون مكتوفي الأيدي ولكن يحاولون دائمًا المضي قدمًا بقناعة راسخة، والذين يسعون إلى التحسن المستمر والانتشار على نطاق واسع".
ثم تحدث حضرته بعمق عن دعوة مؤسس الجماعة الإسلامية الأحمدية حضرة ميرزا غلام أحمد القادياني، وذكر كيف أن أناسًا من أجزاء مختلفة من العالم قد اهتدوا إلى حقيقة الأحمدية من خلال التوجيه الإلهي عبر الرؤى، وقال إنه كل عام ينضم مئات الآلاف من الناس إلى الجماعة الإسلامية الأحمدية والتي تأسست اليوم في أكثر من مائتي بلد.
وقال حضرته إنه في حين تستخدم الدول ذات الطموحات الدنيوية أو السياسية في كثير من الأحيان الأسلحة القوية والمدمرة لتحقيق أهدافها، فإن الجماعة الإسلامية الأحمدية تتبع فقط المسار السلمي البحت:
"إن سلاح المسلمين الأحمديين لن يكون سلاحا دنيويًا ولكن المسلمين الأحمديين يسعون فقط للتسلح بالسلاح الروحاني والدعاء لتحقيق الأهداف الروحية. "
وقال حضرته إن نجاح الجماعة الإسلامية الأحمدية يعتمد على علاقة أبنائها الشخصية بالله سبحانه وتعالى وخدمتهم البشرية حسب تعاليم الإسلام.
وعند اختتام كلمته، كرر حضرة ميرزا مسرور أحمد دعوته للمسلمين الأحمديين من أجل تحقيق أعلى المعايير الأخلاقية حيث قال:
"يجب أن تكون شخصيتكم جيدة جدًا بحيث تكونوا مثالًا للعالم كله .... فعن طريق جعل أنفسكم مثالًا إيجابيًا سوف تقومون بالتبليغ بشكل صامت من خلال شخصيتكم الجيدة. وبدلًا من النظر إلى الآخرين عليكم أن تنظروا إلى أنفسكم، وتتفكروا كيف يجب أن تتصرفوا ودون غش أو نفاق يجب أن تحققوا الغرض من مجيء المسيح الموعود ".
وكان موضوع الاجتماع الوطني الثاني والأربعين "الغرض من مجيء المسيح الموعود"
وقد شهدت أحداث الاجتماع في عطلة نهاية الأسبوع منافسة في تلاوة من القرآن الكريم والشعر والخطب، والكريكيت، وكرة القدم والكرة الطائرة وغيرها من الألعاب الرياضية المختلفة.
وكان ثمة إضافة جديدة هذا العام وهي خيمة الاكتشاف حيث كانت تعقد النقاشات على مدار الـ 24 ساعة حول مجموعة من المواضيع المختلفة، كما كان هنالك مكتبة في الموقع حيث كانت الكتب بمتناول الحضور لقراءتها، وكان هنالك خيمة للألعاب الداخلية حيث لعب الشباب كرة الطاولة والتنس، والشطرنج وغيرها من الألعاب.
كما استمتع الكثيرون بزيارة المعرض الذي عرض فيه تاريخ الإسلام.