
يسر الجماعة الإسلامية الأحمدية أن تعلن أنه يوم 9 يونيو/ حزيران 2014، افتتح إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية، الخليفة الخامس، حضرة ميرزا مسرور أحمد مسجد المهدي في بلدة نيوفهارن الألمانية والتي تبعد 20 كم عن ميونيخ.
وقد حضر أكثر من 260 ضيفًا حفل الاستقبال الخاص الذي أقيم في مدرسة أوسكار ماريا خراف، بما في ذلك كبار الشخصيات مثل Franz Heilmeier عمدة نيوفهارن، وErich Irlstorfer عضو في Bundestag Freising والبروفيسور Heiner Bielefeldt مبعوث الأمم المتحدة للحرية الدينية.
وقبل الحفل، افتتح حضرة الخليفة رسميًا مسجد المهدي بفضل الله سبحانه وتعالى؛ حيث أزاح الستار عن اللوحة التذكارية وأمّ الدعاء الصامت، وقد تم تطيير 12 حمامة بيضاء في السماء حسب تقليد البافاريين المحليين، ثم أدى حضرته صلاتي الظهر والعصر في المسجد الجديد.
وفي وقت لاحق، بدأ حفل الاستقبال الخاص بكلمة ترحيبية ألقاها أمير الجماعة الإسلامية الأحمدية في ألمانيا السيد فاغيسهاوسر، بين خلالها أنه قد تم شراء موقع المسجد الجديد عام 1986 ثم استخدم كمركز للصلاة قبل أن يبدأ تحويله إلى مسجد عام 2013.
وتحدث حضرة ميرزا مسرور أحمد خلال كلمته عن التزام الجماعة الإسلامية الأحمدية المستمر في تعزيز الحوار بين الأديان. وقال إن الجماعة قد نظمت البرامج في جميع أنحاء العالم في محاولة لتعزيز التفاهم المتبادل بين الناس من جميع المعتقدات.
وكمثال، أشار حضرته إلى مؤتمر الأديان العالمية الذي نظمته الجماعة الإسلامية الأحمدية في فبراير/شباط الفائت في قاعة غيلدهول في لندن حيث قال:
"خلال المؤتمر تحدث ممثلو الديانات المختلفة عن دياناتهم أمام جمهور من حوالي 1000 ضيف كما سنحت لي أيضًا فرصة للتحدث عن الإسلام. لقد عقد المؤتمر في جو سلمي وودي جدًا".
وتابع حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"يقول القرآن الكريم إنه لا إكراه في الدين وبالتالي لا يحق لأحد التكلم بسوء عن معتقد أو دين أي شخص آخر."
كما رد حضرته أيضًا على احتجاج محلي صغير قام به عدد قليل من الناس ضد بناء المسجد بالتزامن مع حفل الافتتاح، فقال إن المسلمين الأحمديين لن يردوا باحتجاجات مضادة أو مظاهرات ولكن سيردون فقط سلميًا برفع شعارهم في الحب للجميع ولا كراهية لأحد فقال:
"لقد علمنا الإسلام الرد على الشتائم بالدعاء؛ لقد علمنا الرد على أولئك الذين يسببون لنا الحزن بالحب والرعاية فقط وعلمنا الرد على الغطرسة بالتواضع فقط".
وخلال كلمته، تحدث حضرته أيضًا عن استشهاد الدكتور مهدي علي قمر، وهو مواطن أمريكي – كندي من باكستان. فأبلغ حضرته الحاضرين أن الدكتور مهدي كان قد سافر إلى باكستان ليخدم تطوعًا في المستشفى ولكن قتله كان مستهدفًا لأنه مسلم أحمدي فقط.
وقال حضرته إن جثمان الدكتور مهدي قد نقل جوًا إلى كندا حيث تم لف نعشه بالأعلام الأمريكية والكندية وقد زار نعشه أعضاء من الحكومتين مبدين احترامًا كبيرًا للشهيد:
"عندما قتل الدكتور مهدي علي قمر نحن المسلمين الأحمديين لم نحتج أو ننزل إلى الشوارع ولن نوقف خدماتنا الإنسانية أبدًا. بل سنسعى إلى مساعدة المحتاجين أو الذين هم عرضة للخطر. أينما يوجد المسلمون الأحمديون فهم يسعون فقط لخدمة البشرية. هذا هو منهجنا وهذه هي طريقنا ".
وفي وقت سابق، كان عدد من كبار الشخصيات من الضيوف قد تقدم إلى المنصة لتقديم تهانيهم إلى الجماعة الإسلامية الأحمدية.
وقد قال عمدة نيوفهارن Franz Heilmeier:
"اليوم يوم مهمٌ جدًا حيث نجتمع معًا لافتتاح هذا المسجد الجديد. لقد جعلت الجماعة الإسلامية الأحمدية لها منزلًا هنا وآمل وأصلي أن تعيشوا هنا في سلام ووئام".
وقال مفوض منطقة فريسينج Joseph Hauner:
"إنه لشرف عظيم أن حضرة ميرزا مسرور أحمد قد أتى هنا إلى بافاريا، وأنا أشكره على هذا. بالتأكيد، أنتم تبشرون بقيم التسامح والاحترام المتبادل ".
وقال راينر شخيندر، عمدة نيوفهارن السابق:
"اليوم يوم مهمٌ جدًا ليس فقط بالنسبة للجماعة الإسلامية الأحمدية ولكن لمدينة نيوفهارن وشعبها لأن حضرة ميرزا مسرور أحمد قد أتى إلى هذه المنطقة ... وهذا المسجد ليس لكم فقط وإنما لجميع الناس."
وقال Heinz Grünwald، الرئيس الإقليمي لمنطقة بافاريا الدنيا:
"لقد عرفتُ الجماعة الإسلامية الأحمدية لأكثر من 20 عامًا، ومنذ البداية وأنا أكن لكم احترامًا كبيرًا وأعتبركم أصدقائي".
وقال عمدة فريسينج اللورد Tobias Eschenbacher:
"إن الجماعة الإسلامية الأحمدية قد برعت دائمًا في تعزيز الحوار الذي تزول من خلاله المخاوف أو التحفظات التي تنتج عن قلة الفهم".
وقال Erich Irlstorfer، عضو الــ Bundestag Freising:
"إن مسجدكم الجديد مصدر فخر واعتزاز ليس لكم فقط ولكن لجميع الناس في هذا البلد. أتمنى لكم السلام والازدهار ".
وقال البروفسور هينر بيليفيلدت المبعوث الخاص لحرية الدين في الأمم المتحدة:
"من كان يؤمن بالحرية الدينية عليه أن يتعرف على الجماعة الإسلامية الأحمدية لأنها الطائفة الدينية الأكثر تعرضًا للاضطهاد. وأبناؤها في باكستان يقتلون أو يسجنون. إن باكستان لم تعد باكستان في زمن المرحوم ظفر الله خان (وزير الخارجية السابق، وهو مسلم أحمدي) وانما ما نراه اليوم هو التطرف والإرهاب ".
وعقب اختتام البرنامج، قام نادي بندقية نيوفهارن بعرض خاص تكريمًا لزيارة حضرة ميرزا مسرور أحمد لنيوفهارن.