loader
 

إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية يوضح المفهوم الحقيقي للخلافة

 ألقى إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية الخليفة الخامس حضرة ميرزا مسرور أحمد أيده الله تعالى بنصره العزيز يوم السادس من يونيو/حزيران 2014، خطبة الجمعة من مركز Kalbach الرياضي في فرانكفورت. وحضر الخطبة ما يقرب من 5000 مسلم أحمدي، كما تم بثها إلى جميع أنحاء العالم عبر قناة MTA الدولية.

وخلال الخطبة التي دامت ساعة من الزمن، بين حضرته الفرق بين مؤسسة الخلافة وغيرها من أشكال القيادة الدنيوية. وقد رفض حضرته رفضًا قاطعًا اتهام الخلافة بأنها مثيل للدكتاتورية. وقال إنه في حين أن المصالح الدنيوية والرغبة في السلطة هي ما يسعى إليه الطغاة، يسعى خليفة الوقت نحو تحقيق الأهداف الروحانبة فقط.
حيث قال:
"من مهام الخلافة الاهتمام الكامل بأداء حقوق العباد. أي الإقرار بهذه الحقوق وإرساؤها ثم أداؤها من خلال الجهود المشتركة، إضافة إلى ذلك من مهامها خلق الروح في نفوس أفراد الجماعة لإيثار الدين على الدنيا، وتنبيههم إلى أن يقدّموا الدين على الدنيا في كل الأحوال، لأن ذلك يكفل بقاءهم وبقاء ذراريهم. فإنَّ نفْخ مثل هذه الروح فيهم أيضا من مهام الخلافة. ثم من مهام الخلافة بذلُ السعي الكثير من أجل إقامة توحيد الله تعالى"

 



وقال حضرة ميرزا مسرور أحمد أيضًا:
" أريد أن أوضح لكل أحمدي وكلّ شاب أن هناك فرقًا شاسعًا بين الإمامة والخلافة والدكتاتورية... حتمًا، لا إكراه في الدين، ولكن إذا آمن أحد بدين فلا بد أن يلتزم بعهده، وهو العهد نفسه الذي يتعهد به كل أحمدي لإقامة الخلافة."

وقال نصره الله متحدثًا عن العلاقة الفريدة بين الخليفة والمسلمين الأحمديين:
"هل من دكتاتور في العالم يكون على علاقة ذاتية مع رعايا بلده؟ أما الخليفة فله علاقة ذاتية مع كل أحمدي من كل قوم وعرق في العالم كله .... إنها الخلافة التي تهتم بآلام كل أحمدي حيثما كان في العالم"



ومتحدثًا عن حبه الخاص لأبناء الجماعة الإسلامية الأحمدية في جميع أنحاء العالم وصلته الوطيدة بهم قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"ليس من بلد في بلاد العالم إلا وتأخذني إليه أفكاري قبل النوم، فأدعو للأحمديين هناك قبل النوم وعند الاستيقاظ. لا أخبركم عن هذه الأمور لأمنّ عليكم بها، بل هو من واجبي. وفقني الله تعالى لأداء واجبي هذا أكثر مما أقوم به، وقد قلت لكم هذا لأوضح فقط أنه لا يمكن أن يكون هناك وجه للمقارنة بين الخلافة والزعماء الدنيويين".
ثم قال حضرته نصره الله إن القرآن الكريم قد بين بشكل قاطع مبادئ الحرية الدينية معلنًا أنه "لا إكراه في الدين"، وبالتالي فلكل إنسان حق أساسي في اختيار دينه أو معتقده.



وخلال خطبته، رد أمير المؤمنين أيده الله تعالى بنصره العزيز أيضًا على سؤال طرحه أحد الألمان غير الأحمديين اعترض فيه على قول لحضرة خليفة المسيح الثاني أنه إذا فُتحت ألمانيا فسوف تُفتح أوروبا بأسرها، فقال:
"السكان المحليون الألمان عادة عقلاء ويعرفون أن الجماعة تسعى لنشر دعوة الإسلام في العالم وهي تنجز أعمال خدمة الخلق، لكي تقرِّب العالم من الإسلام بشرح التعليم الجميل للإسلام وتضمّهم إلى المسلمين؛ فكلمة الفتح لا توحي قطعا أننا سنرفع السيف والعياذ بالله أو سوف نطيح بعروش الحكام. كلا بل نعلن قبل كل شيء أن "لا إكراه في الدين"، فالدين يخص قلب كل إنسان. فلا داعي للقلق والاضطراب، فنحن كما قلت سابقا ننشر دعوة الإسلام في العالم، ولن نفتح ألمانيا وأوروبا فقط بل سوف نفتح العالم كله إن شاء الله. لكن ذلك بفتح القلوب وبتأثير التعليم الجميل للإسلام لا برفع السيف إطلاقا".

 


 

خطب الجمعة الأخيرة