loader
 

اِعتقال ثمانية من أفراد الجماعة الإسلامية الأحمدية في مِنطقة الخليل منهم صبيّ لم يتجاوز الـ 13 ربيعًا!

يوم السبت 8/2/2014، كان عدد من الإخوة الأحمديين يوزعون بطاقات تعريفية بالقناة الفضائية الإسلامية الأحمدية، والموقع الإسلاميّ الأحمديّ، حين اعتدى مفتي جنوب الخليل، الشيخ إبراهيم بويدين، اعتداء سافرًا على أحد الشباب الذين كانوا يوزعون تلك البطاقات، وأخذ يصيح ويحرّض ضدّه المارّة. وللأسف، فقد استجابت الشرطة لتحريض المفتي وكذباته وافتراءاته، وكذلك المدّعي العامّ الذي قدّم لائحة اتّهام تتضمّن أكاذيب، منها أنّ الجماعة تثير النعرات الطائفية وتعمل على زعزعة الأمن وتدعو إلى تقويض السلطة ونظام الحكم في فِلَسطين!

والواضح أنّ هذا المفتي قد قام بهذا العمل نتيجة الخزي الذي لحق به؛ بعد أن تناظر في برنامَج تلفزيونيّ حواريّ مع أمير الجماعة الإسلامية الأحمدية في فِلَسطين، السيد محمد شريف عودة، حيث تعرّض لإحراج شديد لسبب افتراءاته وكذباته المكشوفة، التي كان منها ادّعاؤه قراءة كتاب لمؤسّس الجماعة الإسلامية الأحمدية، مع أنّ الكتاب لم يكن قد تُرجم من الأردية إلى العربية بعد (أو إلى أيّ لغة يفهما)! ما جعله يثور غضبًا ويدعو أمير الجماعة السيد محمد شريف عودة إلى مباهلة، ويشترط فيها أن يموت الكاذب خلال عام. فأجابه أمير الجماعة، فورًا، بالموافقة على شرطه هذا. ثمّ انقضى العام وتلته أعوام ولم يتحقّق ما ادّعاه، وثبت أنّه كاذب وفقَ معياره الذي وضعه، فازداد شعوره بالخزي والإحراج. هذا ويمكن الاطلاع على الحوار ودعوته للمباهلة على شبكة الإنترنت.

إنّ المؤسف أنّ هذا الشيخ بدلًا من أن يثوب إلى الحقّ، ويتراجع عن كذباته المفضوحة، أراد أن يحارب الجماعة بتحريض الشرطة والقضاء ضدّها. والمؤسف، أيضًا، أنّ هناك من استجاب له، وأنّ المدّعي العامّ قد أخذ بكلامه بدون أدلّة أو قرائن، وادّعى أنّ الموادّ التي كان يحملها الإخوة، من منشورات وأقراص رقمية مضغوطة، تدعو إلى تقويض نظام الحكم وإثارة الفتن وزعزعة الاستقرار! وقد تمّ إطلاق سراح الإخوة بكفالة، يوم 12/2/2014، لحين مثولهم أمام المحكمة، المقرّر انعقادها يوم 26/3/2014. حيث ستُوجّه إلى الإخوة هذه التهم الباطلة.

إنّ ما حدث يثير الاستغراب الشديد؛ حيث يُظهر الجماعة الإسلامية الأحمدية كأنّها حالة طارئة على المجتمع الفِلَسطينيّ، علما أنّ الجماعة الإسلامية الأحمدية مُنشأة في فِلَسطين منذ عام 1928، وقد كان الأحمديون، دومًا، جزءًا من نسيج المجتمع الفِلَسطينيّ، وعامل توحيد وتأليف، لا تفريق وتشتيت - كما يُدّعى زورًا وبهتانًا - بين أفراد الشعب الفِلَسطينيّ. وقد حافظوا - ولا يزالون - على علاقات طيّبة مع إخوانهم من مختلف الطوائف والمذاهب الأخرى؛ وذلك بشهادة رجالات دين ومجتمع وسياسة، يثنون على دورها التآلفيّ الموحِّد. إنّ الجماعة الإسلامية الأحمدية جماعة مسالمة، تسعى لنشر الإسلام الأصيل، الذي أساء إليه مشايخ الفتنة والتحريض والكراهيَة. وتدعو إلى استتباب الأمن وإزالة جميع مظاهر التمرّد والفرقة والخلاف بين المواطنين. وتؤمن بأنّ الإسلام الأصيل سيجلب الأمن والطُّمأنينة للمجتمع، وسيؤدّي إلى تحقيق أهداف الشعب الفِلَسطينيّ؛ في الاستقلال والازدهار والحياة الفضلى.

إنّ الجماعة الإسلامية الأحمدية في فِلَسطين هي جزء من الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية، المنتشرة في أكثر من 200 دولة في العالم، والتي تأسست منذ أكثر من 125 عامًا، ولم يُسجّل في حقّها - في أيٍّ من الدول، خلال هذا التاريخ الطويل - أنّها كانت سببًا لإثارة الفوضى أو القلاقل أو الفرقة في أيّ مجتمع تنوجد فيه. بل يُشهد لها، إطلاقًا، أنّها عامل وَحدة وتآلف وأمن واستقرار. إنّنا نُهيب بالسلطة الوطنية الفِلَسطينية ألّا تقع في شَرَك الذين يريدون إثارة الفتن؛ من أجل مصالحهم الضيّقة واعتباراتهم الرخيصة. إنّنا ندعو فخامة رئيس السلطة الوطنية الفِلَسطينية، السيد الدكتور محمود عباس؛ ورئيس الحكومة الفِلَسطينية، السيد الدكتور رامي الحمد الله؛ والسلك القضائيّ الفِلَسطينيّ؛ وجميع المؤسّسات الأمنية، إلى عدم الاستجابة لدعوات محرّضي الفتن، وأن يتمّ إغلاق ملفّ هذه القضية التي تسيء إلى صورة شعبنا الفِلَسطينيّ وسلطته الوطنية، التي نؤمن أنّها تسعى لخدمة الشعب الفِلَسطينيّ وتحقيق حقوقه وتوحيد أطيافه، وتأسيس دولة ديمقراطية حديثة لجميع مواطنيها، لا تخضع لإملاءات أو ضغوطات أو تيّارات رجعية أو مغرضة. إنّ الجماعة الإسلامية الأحمدية تأمل في تصحيح هذا الخطأ الفادح بأقصى سرعة ممكنة.

لمزيد من المعلومات عن الجماعة الإسلامية الأحمدية، يمكنكم زيارة موقعها الرسميّ: www.islamahmadiyya.net، أو متابعة فضائيّتها، بتردّد عموديّ: 11355، أو الاتصال: 0522554316.


للإعراب عن رأيكم بالتعاطف أو الاستنكار، أو أيًّا كان، هذا هو المكان:

يرجى كتابة بريد إلكتروني فعّال وصحيح ليتم التواصل معكم من خلاله
 
  • الاسم الكامل:
  • الهاتف:
  • الدولة:
  • البريد الإلكتروني:
  • نص الرسالة:
  •  


 

خطب الجمعة الأخيرة