
خليفة المسيح الخامس ميرزا مسرور أحمد يدعو الله تعالى من أجل السلام ووضع حد للفظائع.
أعرب إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية خليفة المسيح الخامس حضرة ميرزا مسرور أحمد عن أسفه وحزنه لما يجري في جزء كبير من العالم الإسلامي اليوم وذلك خلال خطبة الجمعة التي ألقاها من مسجد بيت الفتوح في لندن في 31/01/2014.
وقد سلط نصره الله في هذه الخطبة الضوء على سوريا التي مزقتها الحرب وكذلك على الوضع في باكستان، وبيّن أن عددًا لا يحصى من الأبرياء مستهدفون ومضطهدون. ودعا المسلمين الأحمديين في جميع أنحاء العالم للدعاء من أجل السلام والاستقرار في العالم الإسلامي.
وقد قال نصره الله متحدثًا عن الآثار المدمرة للحرب في سوريا:
"الأوضاع في سورية تسوء يومًا بعد يوم، إذ قد تجاوز الحكام حدود الظلم والمعارضة قد بلَّغت المظالم منتهاها، فمن كلا الطرفين يصدر الظلم والاعتداء، حيث يمارَس الظلم على الأولاد والنساء والمسنّين سواء كان لهم ذنب أم لا. فحين يعتقلون أحدًا يؤذونه ويُجوعونه. هل يمكن أن يظلم مسلم مسلمًا لهذا الحد؟ إنهم يتيحون الفرصة لغير المسلمين ليعترضوا على الإسلام....
والحكام للحفاظ على سلطتهم والمعارضة لنيل السلطة يدمرون الأجيال القادمة ".
ثم دعا حضرته الله تعالى أن تنتهي القسوة في سوريا وتسود فيها العدالة قبل التعليق على باكستان التي قال حولها:
" وفي باكستان أيضًا بلغت الاعتداءات منتهاها وخاصة على الأحمديين حيث يُعذبون فكريًا وجسديًا، ويواجه عامة المواطنين أيضًا المظالم ويبدو أن الأوضاع ستتأزم أكثر... وهنالك حاجة ماسة للدعاء فالدعاء وحده يمكن أن يقضي على هؤلاء الظالمين ويجعلهم عبرة للآخرين. "
وأنهى حضرة الخليفة خطبته بالتعريج على الظروف الصعبة التي تشهدها العديد من البلدان الإسلامية الأخرى بما في ذلك مصر وليبيا. ودعا الله تعالى أن لا يُشهّر باسم الإسلام بسبب الفظائع والمظالم التي ترتكب زورًا باسم الدين.