loader
 

إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية يفتتح مسجدًا جديدًا في CRAWLEY في بريطانيا

يسر الجماعة الإسلامية الأحمدية أن تعلن أنه في 18/01/2014، افتتح إمامها، حضرة ميرزا مسرور أحمد الخليفة الخامس نصره الله مسجد نور في كرولي في غرب ساسكس في بريطانيا.

 


ولدى وصوله إلى مبنى المسجد، افتتحه حضرته رسميًا بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية ثم أمّ دعاءً صامتًا شكرًا لله سبحانه وتعالى. ثم ألقى كلمةً بالمسلمين الأحمديين المحليين، اعتبر فيها المسجد الجديد "هدية من الله" وأن الأمر متروكٌ للمسلمين الأحمديين المحليين "لتنوير المسجد" عن طريق عبادة الله وحسن السلوك.
وفي وقتٍ لاحق في المساء، عقد بمناسبة افتتاح المسجد حفل استقبال خاص حضره أكثر من مائتي ضيف بمن فيهم كبار الشخصيات كالسيد هنري سميث النائب عن كرولي، وعضو مجلس البلدية بوب بورغيس وعمدة بلدية كرولي بريندا سميث وممثل الملكة الدكتور جون غودفيري.


وكان الأبرز في هذا الحفل الكلمة الرئيسية التي ألقاها حضرة ميرزا مسرور أحمد نصره الله والتي شرح فيها التعاليم الإسلامية فيما يتعلق بحقوق الجيران والغرض الحقيقي للمساجد.

وفي معرض حديثه عن العلاقة بين المسلمين الأحمديين المحليين وجيران المسجد قال نصره الله:
"سيتعرف المزيد والمزيد من الناس على جماعتنا من خلال هذا المسجد وبالتالي فإن مسؤولية الأحمديين تجاههم سوف تستمر في الزيادة وسيكون الواجب الوفاء بحقوق جميع الناس من حولنا ... وعندما تتطور هذه الروح والعلاقة ويتم استيفاء حقوق الجيران، فسوف تتولد علاقة من الحب والوحدة والأخوّة التي هي عادةً موجودة بين أقارب الدم فقط".

 



ثم انتقل حضرة الخليفة للحديث عن الغرض من المساجد، واصفًا المسجد بأنه "بيت الله"الحقيقي والذي له هدفين أساسيين - مكانٌ لعبادة الله سبحانه وتعالى، ومكانٌ لخدمة الإنسانية حيث قال:

"لقد أمرنا الله بوضوحٍ تام أنه عندما تدخل مسجدًا أو بيتًا من بيوت الله، فينبغي أن يكون هدفك عبادته تعالى وأن تخرّ على عتباته. وعندما تدخل المسجد، فلا يجب أن تدعو من أجل نجاحك وتحسين أوضاعك فحسب، ولكن أيضًا من أجل تقدم المجتمع الذي تعيش فيه، وللآخرين".


وقال أمير المؤمنين حضرة ميرزا مسرور أحمد متحدثًا عن أهمية اسم المسجد الجديد:

"لقد سمي هذا المسجد "مسجد نور"والذي يعني حرفيًا المسجد الذي ينبع منه الضياء. وهذا يعني أنه المسجد المنير في حد ذاته والذي سوف ينير الآخرين بحيث يمكن أن يتحول ظلام العالم إلى نور ساطع من السلام والإزدهار".


وقال حضرته إن أشكالًا مختلفة من "الظلام" تهدد العالم، سواءً أكان ظلامًا روحيًا، أو عاطفيًا أو ظلام الإرهاب والتطرف، وإن مهمة المسلمين الحقيقيين "تبديد كل شكل من أشكال الظلام من العالم"، وإن وسيلة القيام بذلك هي في أن "تعترف البشرية بخالقها وأن تتبع تعاليمه."



كما أوجز حضرة ميرزا مسرور أحمد في خطابه المزيد من التعاليم السلمية تمامًا للإسلام وتحدث عن كيف أن القرآن الكريم قد اعتبر الإسلام بأنه التعليم "المثالي والكامل"حيث قال:
"كيف يمكن أن يكون هذا الدين الذي يدّعي المثالية وأنه للعالم بأسره أن ينقل رسالة من الكراهية، بدلًا من رسالة الحب والعطف؟ كيف يمكن أن ينتشر هذا الدين من خلال القوة وليس من خلال التعاطف؟ في واقع الأمر لقد أعلن من قبل الله تعالى أن الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) "رحمة للعالمين، إنه الشخص الذي تمتد رحمته وشفقته إلى العالم بأسره، والذي ينشر بركات الله لجميع الناس والذي يحب جميع الآخرين، ويهتم بمشاعرهم ويطور محبة الله في قلوبهم."

 



وفي الختام، سعى حضرة ميرزا مسرور أحمد مرة أخرى إلى طمأنة السكان المحليين من جيران المسجد الجديد حيث قال:
"نحن المسلمين الأحمديين نسعى فقط لمساعدة وإزالة الألم من شعوب العالم وتلبية احتياجاتهم. نحن نسعى لإعطاء راحة البال لأولئك المضطربين ... ونسعى للتخفيف من معاناة وألم البشرية كما لو أن مشاكلهم هي مشاكلنا وحزنهم هو حزننا. هذا هو التعليم الذي يحتم عليّ وعلى كل مسلم أحمدي أن نرفع شعارات الحب والحنان بصوت عالٍ وواضح في جميع أنحاء العالم، وإزالة جميع أشكال الكراهية ".

وأضاف نصره الله:
"تأكدوا أن هذا المسجد لن يكون أبدًا مصدرًا لخلق الفوضى أو الفتنة. بل إن هذا المسجد سيصبح منارة للنور ينير محيطه والمجتمع ككل. وهذا المسجد سيكون وسيلة للقضاء على جميع أشكال الظلام ".

هذا وفي وقت سابق من هذه الأمسية ألقى عددٌ من الشخصيات الكلمات، وقد تحدث هنري سميث، النائب عن منطقة كرولي، عن إعجابه بروح التسامح التي شهدها بين أبناء الجماعة الإسلامية الأحمدية حيث قال:
"من الأشياء التي أدهشتني هي روح التسامح التي تظهرونها ... أعتقد أن الإيمان بالتسامح وتطبيق الغفران أمرٌ قوي جدًا في الواقع لأنه "عندما ننحي الكراهية بعيدًا" ونتجه إلى الغفران فذلك أعظم خدمة لله".
وقال رئيس بلدية كرولي بوب بورغيس:
"أنتم تقولون إن "الحب للجميع ولا كراهية لأحد"وبالتأكيد هذه فلسفةٌ يمكننا جميعًا أن نتعلم منها ونعتمدها في حياتنا."
وأشادت عضوة مجلس البلدية بريندا سميث برسالة السلام التي نقلها حضرة ميرزا مسرور أحمد في جميع أنحاء العالم بقولها:
"لقد سبق حضرتكم عملكم في العالم، وتفانيكم وإنسانيتكم وهذا هو السبب في أنه شرفٌ حقيقيٌ لنا أن تكونوا هنا في كرولي".

كما قام نائب الملازم وممثل الملكة الدكتور جون غودفيري، بتقديم التهاني نيابة عن صاحبة الجلالة الملكة إليزابيث الثانية إلى الجماعة الإسلامية الأحمدية على تدشينها مسجد نور.

وفي ختام هذا الحدث أتيحت للضيوف فرصة لقاء أمير المؤمنين حضرة ميرزا مسرور أحمد نصره الله شخصيًا.


 

خطب الجمعة الأخيرة