
عشرون خريجًا يستلمون شهاداتهم من إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية
أقيم يوم 11/01/2014، الحفل الثاني لتوزيع شهادات خريجي الجامعة الأحمدية في المملكة المتحدة وذلك في مقر الجامعة في Haslemere في ساري. وقد ترأس الحفل إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية الخليفة الخامسة حضرة ميرزا مسرور أحمد نصره الله.
وخلال الحفل، حصل عشرون خريجًا على شهادات بدرجة "شاهد" وزعها عليهم حضرة الخليفة أيده الله تعالى ليلتحقوا بالتالي بركب المبلغين الرسميين للجماعة الإسلامية الأحمدية.
وبعد توزيع الشهادات، ألقى حضرة ميرزا مسرور أحمد نصره الله خطابًا ملهمًا ذكّر فيه الخريجين بمسؤولياتهم الجسيمة كسفراء لخليفة المسيح الموعود عليه السلام.
وبين نصره الله أن تأهيلهم بأن يصبحوا مبشرين لا يعني أنهم قد أنهوا تعليمهم بل هو قد بدأ للتو حيث قال:
"لا تظنوا أنكم بتخرجكم من الجامعة قد تعلمتم كل ما تحتاجون إليه فلقد تعلمتم فقط أساليب الدراسة وبعض الأشياء الأساسية. عليكم الآن الاستمرار بالتقييم الذاتي وزيادة معرفتكم في المواضيع التي درستموها، وتلك التي لم تدرسوها".
وقال حضرته إنه من الضروري للمبشرين الجدد أن لا يقصروا معارفهم على الدراسة الدينية فقط ولكن يجب أيضًا معرفة الأمور التي تجري حولهم حتى يتمكنوا من الفهم الأفضل لاحتياجات مجتمع اليوم.
وبين نصره الله أن القرآن الكريم قد تحدث عن نوعين من رجال الدين، النوع الأول هم ممن يخشون الله ويخرّون على عتباته تعالى ويسعون لخدمة الإنسانية، بينما النوع الثاني هم رجال الدين الفاسدين الذين لا يقرّبون الناس من الله ولكنهم يكونون عقبة في طريق وصولهم إلى الله. وقال نصره الله إن المبشرين الأحمديين، بفضل الله تعالى، من الفئة الأولى، وبالتالي فقد نصح الخريجين بأن يتواضعوا أكثر وأن يطبقوا دائمًا ما يبشرون به.
وبين حضرته أن المبشرين الأحمديين ممثلون للخليفة وعليهم بالتالي أن يتعلموا ويتبنوا كل ما يعلّمه الخليفة حيث قال:
"يجب أن تتوافق نبضات المبشرين الأحمديين تمامًا مع نبضات قلب الخليفة في جميع الأوقات."
هذا وسوف يسافر الخريجون إلى إسبانيا ليعملوا على نشر التعاليم الحقيقية والسلمية للإسلام في جميع أنحاء البلاد على مدى الشهر المقبل، وحول هذه الرحلة المقبلة، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"ستذهب دفعتكم إلى إسبانيا حسب تعليماتي لنشر الإسلام الصحيح في جميع أنحاء البلاد. سوف يكون ذلك إن شاء الله، وسيلة لإرساء أساس قوي للإسلام الحقيقي والسلمي ولإعادة تأسيسه في إسبانيا".
واختتم حضرة ميرزا مسرور أحمد خطابه بالدعاء:
"مع دخولكم حياة العمل كمبشرين أدعو الله أن يوفقكم في جميع المجالات، وأن يمكنكم من أن تكونوا مساعدين حقيقيين لخليفة الوقت."
وبعد زيارة إسبانيا، سيتوجه الخريجون إلى باكستان لمزيد من التدريب قبل أن يتم تحديد دور كلٍ منهم.