
حضرة ميرزا مسرور أحمد يدعو من أجل السلام العالمي
ألقى إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية الخليفة الخامس حضرة ميرزا مسرور أحمد خطابًا تاريخيًا في البرلمان الوطني في ولينغتون في نيوزيلندا في 04/11/2013.
وأمام جمهور من البرلمانيين وسفراء الدول والأكاديميين ومجموعة من الضيوف الآخرين، دعا حضرة الخليفة إلى تطبيق العدالة وسيلةً لتطوير السلام العالمي في مواجهة تزايد التوترات والصراعات في أجزاء مختلفة من العالم.
وفي معرض حديثه عن العواقب الكارثية للحرب الحديثة، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"وسائل حروب اليوم تشمل القصف الجوي، والغازات السامة والأسلحة الكيميائية كما وهناك أيضًا إمكانية لاستخدام أكثر الأسلحة المروعة للجميع - القنبلة النووية- وبالتالي، فإن حروب اليوم مختلفة تمامًا عن حروب الماضي، لأنها من الممكن أن تمسح الجنس البشري من على وجه الأرض".
وأكد حضرة ميرزا مسرور أحمد أن الدبلوماسية يجب أن تكون دائمًا الطريق المفضل في السعي إلى حل النزاعات الدولية أو الوطنية حيث قال:
"بالتأكيد، من شروط محبة المرء لوطنه أنه إذا تعرض لهجوم، فمن واجبه أن يكون على استعداد لتقديم كل التضحيات للدفاع عنه وتحريره. ومع ذلك، إذا كان من الممكن حل النزاع بطريقة ودية أو من خلال المفاوضات السلمية والدبلوماسية فعليه أن لا يدعو إلى الموت والقتل".
كما تحدث حضرته نصره الله مطولًا عن المخاطر التي تواجه العالم في ظل الأزمة السورية حيث قال:
"ليس هناك شك في أن الصراع بين الحكومة وشعبها يمكن أن يتصاعد إلى صراع دولي أوسع من ذلك بكثير. ونرى بالفعل تشكل كتلتين من القوى الكبرى، تدعم إحداها الحكومة السورية، في حين تدعم الأخرى قوات المتمردين. وهكذا فمن الواضح أن هذا الوضع ليس مجرد تهديد خطير للبلدان المسلمة فحسب وإنما هو أيضًا مصدر خطرٍ شديد لبقية العالم."
وللتأكيد على أهمية الدبلوماسية، أشاد حضرة ميرزا مسرور أحمد بالجهود التي بذلها مؤخرًا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في منع تصعيد الحرب السورية حيث قال:
"لقد بذل الرئيس الروسي الجهود لمنع بعض القوى الكبرى الأخرى من مهاجمة سوريا ... وقال أنه إذا لم تلب متطلبات العدالة وإذا ذهبت دول أخرى إلى الحرب بشكل مستقل فسوف تعاني الأمم المتحدة من نفس مصير عصبة الأمم المؤسف. وأعتقد أنه كان صائبًا تمامًا في هذا التحليل. وددت فقط لو أنه خطا خطوة واحدة أخرى وقال بأن حق النقض الذي تتمتع به الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ينبغي أن ينتهي إلى الأبد بحيث يمكن أن تسود العدالة الحقيقية والمساواة بين جميع الأمم ".
وأوضح نصره الله الطرق التي يعلّم فيها الإسلام المسلمين نشر السلام في جميع أنحاء العالم، وقال حضرته إنه حتى يسود السلام الحقيقي يجب وضع أعلى معايير للعدالة. وبين أن القرآن الكريم يدعو إلى العدالة المطلقة والمساواة على جميع المستويات.
وبعد الكلمة الرئيسية، ألقى عدد من كبار الشخصيات الكلمات أيضًا فقد قال النائب: Kanwaljit Singh Bakshi
"إنه لشرف لنا أن يكون حضرة ميرزا مسرور أحمد هنا في برلمان نيوزيلندا وأن نستمع لحكمته وأفكاره."
وقال النائب الدكتور راجين براساد:
"إنه لمن دواعي سروري أن أرحب بحضرته في برلمان نيوزيلندا. لقد أعجبت دائمًا في كيفية عيش الأحمديين حياتهم كمواطنين في الدولة وتطبيق رسالتهم في السلام".
ولدى اختتام هذا الحدث، اجتمع حضرة ميرزا مسرور أحمد مع الشخصيات المختلفة بما في ذلك سفيري إيران وإسرائيل. ثم قام نصره الله بجولة في البرلمان برفقة النائب Kanwaljit Singh Bakshi وبعد ذلك أدى حضرته صلاتي الظهر والعصر في البرلمان.