loader
 

إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية يلقي خطابًا تاريخيًا في حفل استقبال في اليابان

حضرة ميرزا مسرور أحمد ينقل مباشرة تعاليم الإسلام السلمية لشعب اليابان



خطب إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية الخليفة الخامس حضرة ميرزا مسرور أحمد بجمهور من أكثر من مائة من الضيوف غير الأحمديين بما فيهم كبار الشخصيات اليابانية يوم 09/11/2013 وذلك في حفل استقبال خاص أقيم في فندق Mielparque في ناغويا.

 



وخلال كلمته، أوضح نصره الله التعاليم الحقيقية والسلمية للإسلام، وأدان جميع أشكال الإرهاب والتطرف، كما تكلم بشكل مؤثر عن الشعب الياباني وحثّ قادة اليابان للسعي من أجل السلام العالمي.


وبدأ حضرة ميرزا مسرور أحمد بوصف تعاليم الإسلام الحقيقية حيث قال:
"تعاليم الإسلام الحقيقية كاملة جدًا وجميلة بحيث أنها توجه المؤمنين في كافة المستويات نحو طريق مضيء بالحب والمودة والإخاء."



وقال حضرة الخليفة إن من المؤسف أنّ الكثير من المسلمين قد انحرفوا عن هذه التعاليم الحقيقية. وبين حضرته إن السبب الجذري وراء ذلك هو نفوذ علماء الدين الذين يهتمون فقط بقواعد سلطتهم الخاصة ومصالحهم الشخصية. وقال إن كل ما يعلمه "ما يسمى بالعلماء" "لا علاقة له بالتعاليم النقية والنبيلة للإسلام."


وقال نصره الله إن التفجيرات الانتحارية والهجمات الإرهابية مدانة تمامًا وقد علمنا القرآن الكريم أن من يقتل شخصًا واحدًا بغير حق "فكأنما قتل الناس جميعًا".


وحول تعاليم الإسلام الحقيقية، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"إن "الإسلام" كلمة عربية تعني نشر السلام والأمن وإشاعة الرحمة والحب. وهذه التعاليم تشكل واقع الإسلام. وعلاوة على ذلك، لم يأمر الله تعالى المسلمين باتباع هذه الصفات بأنفسهم فحسب، ولكن أيضًا بنشر السلام والمحبة والمودة في جميع أنحاء العالم. "


وأضاف حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"يجب أن لا تظنوا أن تعاليم الجماعة الأحمدية هي شكل جديد من الإسلام أو أنها تعاليم مختلفة - في الواقع هذه هي تعاليم مؤسس الإسلام النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم."

وفي معرض حديثه عن دور مساجد الجماعة، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"مساجدنا هي رموز للسلام ومنارات للنور تضيء محيطها ... لا تبنى مساجدنا لتسبب أي ألم للبشرية، بل على العكس تبنى من أجل حماية ومحبة كل الناس."



ومشيرًا إلى التجارب السابقة للشعب الياباني، قال أمير المؤمنين نصره الله:

"إن الأمة اليابانية وقادتها هم هؤلاء الناس الذين يفهمون ضرورة السلام العالمي أكثر من أي شعب آخر. فأنتم تعرفون الآثار المدمرة للأسلحة النووية والمجزرة التي تترتب عليها. أنتم الشعب الذي يعرف أفضل من أي دولة أخرى العواقب المريعة للحروب الحديثة ".

وختامًا، أكد حضرة ميرزا مسرور أحمد على ضرورة قيام جميع الأطراف بالعمل من أجل الهدف الأسمى في السلام والمجتمع العادل. ودعا الأمة اليابانية وشعبها للعب دورها لتحقيق هذه الغاية حيث قال:

"بصفتي إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية، أنبه باستمرار شعوب وأمم العالم إلى ضرورة نشر الحب والمودة في عالم اليوم، بدلًا من نشر الكراهية وإشعال المظالم. إن حاجة الوقت بالنسبة لنا هي في الخطو إلى الأمام بروح المصالحة لأننا إذا لم نصبح سفراء حقيقيين للسلام فمن الممكن لمصيبة كبيرة أن تصيب العالم بسهولة".

وأضاف نصره الله:
"بدلًا من أن ننظر إلى بعضنا البعض من خلال عدسة الكراهية، ينبغي أن ننظر من خلال عدسة الحب والسلام ... وبدلًا من نشر الحقد والكراهية، أدعو الله تعالى أن تجتمع جميع الأطراف معًا، وتبذل جهدًا جماعيًا لإنهاء جميع أشكال الشر، بحيث يمكن أن ننقذ أجيالنا المقبلة من التدمير الذي لا يوصف والذي سيحدث بالتأكيد إذا ما استخدمت الأسلحة النووية مرة أخرى من قبل أي بلد. "

وخلال هذا الحدث ألقى عدد من كبار الشخصيات كلمات أيضًا بما في ذلك عمدة ناغويا،كاوامورا تاكاشي، وعضو الكونغرس كودو شوزو، وعضو برلمان المدينة السيد يوشياكي شوجي.

وقد استغل كل هؤلاء الوجهاء الفرصة للترحيب بحضرة ميرزا مسرور أحمد في اليابان والثناء على التزام الجماعة الإسلامية الأحمدية بالسلام وخدمة الإنسانية. وأعرب كبار الشخصيات عن تقديرهم خصوصًا لجهود الإغاثة التي قامت بها الجماعة الإسلامية الأحمدية في أعقاب تسونامي عام 2011


 

خطب الجمعة الأخيرة