
حضرة ميرزا مسرور أحمد يلقي الخطاب الرئيسي داعيًا إلى السلام العالمي
افتتح إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية الخليفة الخامس حضرة ميرزا مسرور أحمد يوم 18 /10/ 2013 رسميًا "قاعة ذكرى مئوية الخلافة" والتي بنيت بجوار مسجد بيت الهدى في سيدني، كما ألقى حضرته الخطاب الرئيسي في حفل الافتتاح، وقد حضر هذا الحدث أكثر من مائتي ضيف من غير الأحمديين من بينهم كبار الشخصيات، بما في ذلك مجموعة من البرلمانيين الاتحاديين ونواب الدولة.
وخلال كلمته الرئيسية، تحدث حضرة ميرزا مسرور أحمد عن تشويه الإسلام في عالم اليوم، وشرح أهداف الجماعة الإسلامية الأحمدية كما تحدث مرة أخرى عن قلقه الكبير إزاء اتجاه العالم نحو حرب عالمية مدمرة. وكذلك أعرب حضرته عن تعاطفه الشخصي مع شعب نيو ساوث ويلز على الحرائق التي طالت الغابات وتسبب بضرر كبير في جزء من البلاد.
وقد بدأ حضرة الخليفة كلمته بالاعتراف بالأضرار التي لحقت بسمعة الإسلام بسبب أفعال المتطرفين والإرهابيين الذين حسبوا أنفسهم- مخطئين- على الدين حيث قال نصره الله:
"لقد قام بعض ما يسمى بالمسلمين بأبشع الأعمال الإرهابية والقتل سواءً في بلدانهم أو خارجها. ولا شك أنهم خلقوا حالة من الخوف، ترعب العالم غير الإسلامي، وفي الوقت ذاته تشوه اسم الإسلام النقي".
وعلى النقيض من المتطرفين المضللين، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد إن الجماعة الإسلامية الأحمدية تعمل باستمرار على تعزيز التعاليم الحقيقية للإسلام في جميع أنحاء العالم حيث قال:
"الجماعة الإسلامية الأحمدية جماعة محبة للسلام وهي تعمل تمامًا وفقًا لتعاليم الإسلام الحقيقية. إنها لا تدعو للسلام فحسب، بل إن كل عمل أو نشاط تقوم به يتم بطريقة سلمية تمامًا".
وفي معرض حديثه عن التعريف بالمسلمين الأحمديين، قال نصره الله:
"يمكن وصف المسلمين الأحمديين حرفيًا في سطرين فقط - إنهم أولئك الأشخاص الذين يؤدون حقوق الله، وحقوق خلق الله. وبدون اتباع هذه التعاليم لا يمكن لأي شخص أن يدعي أنه مسلم أحمدي حقيقي".
وقال أمير المؤمنين نصره الله إنه قد تم تسمية المبنى الجديد بقاعة "ذكرى مئوية الخلافة" وإن هذا الاسم يشير إلى أن جميع من سيدخل هذه القاعة سينعم بالسلام والأمن فقط.
وقال نصره الله متحدثًا عن خلافة المسيح الموعود إنها "مصدر للسلام" للأحمديين وغير الأحمديين على حد سواء حيث قال:
"جميع الخلفاء الذين أموا الجماعة الإسلامية الأحمدية قد سعوا دائمًا للسلام والوحدة وشعور الأخوة المتبادلة."
وفي معرض حديثه عن قلقه إزاء الحالة الراهنة في العالم، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"إن حالة العالم اليوم تشير بوضوح إلى أننا على شفا حرب عالمية في غاية الخطورة. وسوف تشمل هذه الحرب الدول التي تمتلك أسلحة نووية وقادتها الذين لا يبالون بالعواقب المروعة لأعمالهم. ونتيجة لمواقفهم المستهترة قد يشهد العالم تدميرا ساحقا حقيقيا".
وفي الختام، طلب حضرته من جميع الأطراف العمل من أجل السلام والتفاهم، وقال إن هناك حاجة ملحة لجميع الأطراف لوضع مصالحهم الشخصية والأنانية جانبًا في سبيل الصالح العام، حيث قال نصره الله:
"لا تنظروا إلى المشاكل والصراعات الموجودة في العالم اليوم على أنها بسيطة أو تافهة، بل عليكم السعي وبذل قصارى جهدكم لإحلال السلام ... وهكذا، فأنا أطلب منكم جميعًا أن ترفعوا أصواتكم بعدل ضد كل أشكال القسوة والفساد والاضطراب حتى يتسنى إنقاذ العالم من الدمار ".
وقبل خطاب أمير المؤمنين ألقى عدد من كبار الشخصيات مجموعة من الكلمات فقد رحبت السناتور Concetta Fierravanti-Wells ، ممثلة رئيس الوزراء توني أبوت، بحضرة ميرزا مسرور أحمد في أستراليا وقالت إنها قد استمتعت سابقًا أيضًا بالاستماع إلى الخطاب الذي ألقاه حضرته في ألمانيا داعيًا إلى "الولاء والإخلاص للدولة"
وقرأ Victor Dominello (وزير المواطنة والمجتمعات) رسالة من رئيس مجلس نيو ساوث ويلز "باري أوفاريل" رحب فيها بحضرة ميرزا مسرور أحمد في البلاد، وقال في رسالته إنه لشرف عظيم لنيو ساوث ويلز استضافة مثل هذا "الزعيم الروحي الجليل" ثم قدم أمير المؤمنين للسيد Dominello شيكًا بمبلغ 20000 دولار لمساعدة المتضررين من حرائق الغابات.
وقال فيليب رادوك (عضو البرلمان الاتحادي في لبيرورا):
"أريد أن أؤكد لحضرته أن جماعته موضع ترحيب كبير هنا في أستراليا. وجود هذا العدد الكبير من النواب هنا الليلة لدليل على الاحترام للأحمديين في أستراليا. يسرنا الترحيب بحضرتكم للعودة مرات عديدة."
وقال إد هوسيك (عضو البرلمان الاتحادي عن تشيفلي):
"إنه لشرف قضاء بعض الوقت مع حضرتكم وأنا أرحب بكم في أستراليا. عند مغادرتكم أستراليا يمكنكم أن تفخروا بحق بجماعتكم هنا لأن الأحمديين مواطنون مثاليون في هذا البلد. ستُذكر زيارتكم وسيُفتخر بها لسنوات قادمة ".
وقال جون روبرتسون (زعيم المعارضة ووزير حكومة الظل في غرب سيدني):
"إنه لشرف وامتياز مطلق تقاسم الوقت مع حضرتكم لأنكم تنقلون إلى العالم رسالة قوية جدًا من الإيمان والسلام. يكن لكم العالم بأسره احتراما كبيرا جدًا على الدعوة للسلام والتسامح. فقادة مثلكم هم من سيؤثرون على مستقبل العالم. نحن بحاجة الى مزيد من القادة أمثالكم لأنه من خلال أصوات كصوتكم سوف يتطور الاستقرار في العالم. أنتم صوت السلام، والأمل والشجاعة ".
وقالKevin Conolly (النائب عن منطقة ريفرستون) وهو من استقبل أمير المؤمنين حضرة ميرزا مسرور أحمد في المطار في 1 /10/ 2013:
" لن تنسى نيو ساوث ويلز أنها تمكنت من استقبال زعيم بمكانة حضرتكم. بالتأكيد، تعاليم الأحمدية التي تؤكد على "الحب للجميع ولا كراهية لأحد" هي موضع ترحيب كبير هنا في أستراليا".
وقال MLC David Clarke:
"المسلمون الأحمديون هم أهل الخير والتقوى وهم خيّرون لأنهم متقون. نشكر حضرتكم لنقلكم رسالة السلام في جميع أنحاء العالم ... وفي أستراليا سيكون هناك دائمًا حرية كاملة للجماعة الإسلامية الأحمدية. لن نسمح حتى بتعرض شعرة واحدة من رأس أحمدي للأذى. بارك الله في الجماعة الإسلامية الأحمدية".
ولدى اختتام هذا الحدث، اجتمع حضرة ميرزا مسرور أحمد شخصيًا بالضيوف غير الأحمديين وقد أعرب كثير منهم عن تقديرهم للخطاب الرئيسي وطلبوا صورة مع حضرته.