قد بيّن حضرة المسيح الموعود والإمام المهدي عليه السلام في هذا الكتاب حقيقة الوحي والإلهام والرؤى الصادقة, كما وسجل مئات من رؤاه وكشوفه وإلهاماته التي تحققت في ظروف غير مواتيةٍ ظاهريا وأثبت أنها من الله تعالى, مما يزيد أهمية الكتاب الى درجة كبيرة. فيقول حضرته عليه السلام: "إن تأثير هذا الكتاب الجامع لجميع الأدلة والحقائق لا يقتصر على أنه قد أُثبت فيه بفضل الله تعالى بالحجج البينة أن هذا العبد المتواضع هو المسيح الموعود فحسب, بل من تأثيره أيضا أن قد أُثبِتَ فيه أن الإسلام دين حيٌّ وصادق". وبما أن الموضوع الرئيس للكتاب هو الوحي والإلهام, فيقول عليه السلام: "لقد شعرت بحاجة إلى تأليف هذا الكتاب لأنه كما ظهرت في هذا الزمن ألوف الأنواع من الفتن والبدعات الأخرى كذلك ظهرت فتنة كبيرة أخرى وهي أن معظم الناس يجهلون الدرجة والحالة التي تكون فيها الرؤى أو الإلهام جديرة بالثقة, والحالات المحفوفة بخطر أن يكون ذلك الكلام كلام الشيطان لا كلام الله, أو أن يكون حديث النفس لا حديث الرب."
تنبيه للقراء الكرام
نظراً لكون عملية التنقيح للترجمة والتصحيح للأخطاء مستمرة ما دام هنالك ما يقتضي ذلك، فيرجى العلم بأن النسخة الإلكترونية هي النسخة النهائية والمرجعية، والتي يتم تعديلها كلما اقتضى الأمر ثم إعادة رفعها على الموقع. أما النسخة المطبوعة، فقد تتضمن بعض
التعديلات التي ستظهر عند إصدارالطبعات الجديدة.