نُشر هذا الكتيب بتاريخ 6/10/1902م، ومقدمته كُتبت بالعربية بعنوان "التبليغ". لقد دعا المسيح الموعود عليه السلام في هذا الكتيب أهلَ دار الندوة (مجتمع علماء في الهند) إلى أن يتخذوا القرآن حَكَمًا، ثم ذكر كونه المسيح الموعود وحلف على أنه مبعوث من الله.
وكان سبب تأليف هذا الكتاب هو أن "ندوة العلماء" في أحدى جلساتها تناولت قضية أن المدعي الكاذب يمكن أن يعيش مع افترائه إلى 23 عاما بل أكثر من ذلك، وادَّعوا أن هذه هي عقيدة حضرته أيضا التي عبَّر عنها أمام أحد الشهود، وقدموا في كتيِّب لهم بعنوان "قطع الوتين" بعض القصص الوهمية عن عدد من هؤلاء المتنبئين. وقال عليه السلام معلِّقا:
"القصص السخيفة وغير الأصلية المذكورة في كتيب "قطع الوتين" عن المتنبئين ليست جديرة بالاعتداد قط ما لم يثبت أن المفترين أصروا على ادّعائهم هذا ولم يتوبوا. وأنّى يثبت هذا الإصرار ما لم يتبين من وثيقة من الزمن نفسه أنهم ماتوا على الافتراء نفسه والادعاء الكاذب بالنبوة، ولم يُصلّ عليهم صلاة الجنازة أحد من المشايخ في ذلك الزمن ولم يُدفَنوا في مقابر المسلمين؟! كذلك لا تَثبت هذه الحكايات ما لم يَثبت وجود تلك المفتريات التي عدُّوها كلام الله والتي هي افتراء منهم على مدى عمرهم"
وقد أرسل حضرته هذا الكتاب مع وفد إلى ندوة العلماء، وتم توزيع الكتاب على نطاق واسع.
تنبيه للقراء الكرام
نظراً لكون عملية التنقيح للترجمة والتصحيح للأخطاء مستمرة ما دام هنالك ما يقتضي ذلك، فيرجى العلم بأن النسخة الإلكترونية هي النسخة النهائية والمرجعية، والتي يتم تعديلها كلما اقتضى الأمر ثم إعادة رفعها على الموقع. أما النسخة المطبوعة، فقد تتضمن بعض
التعديلات التي ستظهر عند إصدارالطبعات الجديدة.