الدّعاء ثم الدّعاء ثم الدّعاء لأهل فلسطين..!
حثّ أمير المؤمنين أيده الله، أفراد الجماعة في كل خطبة على الدّعاء مِن أجل الفلسطينيين، لرفع الظلم عنهم، فقال:
تذكروا أهل فلسطين في أدعيتكم دائما ولا تنسوهم. إن النساء والأولاد الصغار يُسحَقون هنالك في رحى الظلم والاضطهاد فندعو الله - سبحانه وتعالى - أن ينجيهم منها سريعا.
الله يمهل ولا يهمل..!
وفي خطبة الجمعة بتاريخ 10-11-2023 قال حضرته:
أذكّركم ثانية بالدعاء للمظلومين الفلسطينيين. على الأقل بدأ الآن البعض من غير المسلمين ومن الساسة يرفعون أصواتهم ضد هذا الظلم ولو إلى حد ما وعلى تخوّف. بل إن بعض اليهود أيضا قد تبرأوا مما حدث وقالوا للحكومة الإسرائيلية ألا تشوّه سمعة اليهود. فبدأت أصوات ضعيفة ترتفع هنا وهناك من قبل الأغيار أيضا. يقولون الآن إنهم سيوقفون الحرب لأربع ساعات كل يوم، ويسمونها الهدنة المؤقتة، لكي تصل فيها المعونات إلى الفلسطينيين. والله أعلم إلى أي مدى سيعملون بهذه الهدنة، وكم يصبّون على الفلسطينيين من الظلم خلال العشرين ساعة الباقية، وكم يلقون عليهم من القنابل. إن معظم الدول الكبرى والساسة لا يقيمون لأرواح الفلسطينيين أي قيمة، لأن لهم مآربهم ومنافعهم، ولكن يجب على هؤلاء أن يدركوا أن الله تعالى يمهل لبعض الوقت، كما أن الحياة الدنيا ليست كل شيء بل هناك عالم الآخرة أيضا. يظنون أنهم لو حققوا مآربهم في هذه الدنيا لنالوا كل شيء. كلا، بل قد يتمّ البطش بهم في هذه الدنيا، كما أن الله يبطش بهم في الآخرة أيضا. على كل حال، علينا أن نركز على الدعاء بأن يغيث الله المظلومين الفلسطينيين وينجيهم من هذا الظلم والعدوان.
لقد بلغ الظلم منتهاه..! فلا بدّ من الشجاعة ورفع الصوت لإنهائه..
وفي خطبة الجمعة بتاريخ 17-11-2023 قال حضرته:
وكما أنني أذكّركم بالدعاء لأهل فلسطين منذ عدة خطب، فاليوم أيضا أقول لكم بهذا الصدد أن استمروا في الدعاء لهم. لقد بلغ الظلم منتهاه الآن. باسم الحرب ضد حماس يقتلون الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ ومرضى. لقد نبذ هذا العالم المتحضر -كما يزعمون- كلَّ نوع من مبادئ الحرب وضوابط القتال وراء ظهره. ندعو الله تعالى أن يلهم البلاد الإسلامية الصواب. كان حضرة المصلح الموعود رضي الله عنه قد حذر قبل 71 أو 72 عاما وقال لا بد للمسلمين أن يتحدوا. عليهم أن يقرروا ما إذا كانوا يريدون أن يموتوا أشتاتا ويدمَّروا واحدا تلو الآخر، أم يتحدوا ويعيشوا كجسد واحد. ليتهم يفقهون هذا الأمر الآن أيضا ويتحدون. لقد ساءت حالهم لدرجة أن أحدًا أخبرني أنه يقال للذاهبين للعمرة ألا يتكلموا هنالك عن حرب فلسطين أو عن إسرائيل. هذه تعليمات تقدمها الدولةُ التي تعطيهم التأشيرات. إذا كان هذا حقا فهذا منتهى الجبن من قبل دولة إسلامية. لا شك أن على المعتمرين أن يؤدوا حق عبادة العمرة هنالك، ويجب ألا يتحدثوا مثل هذه الأمور خلال هذه العبادة، ولكن لا بد من الدعاء للفلسطينيين المظلومين. وليت هؤلاء الذاهبين للعمرة يدعون بهذا الدعاء فيما يدعون به هنالك. إذا كانت بعض الدول الإسلامية ترفع أصواتها في هذه الأيام فهي أصوات ضعيفة جدا. لقد رفع بعض الساسة والدول غير الإسلامية أصواتا هي أقوى من أصوات الدول الإسلامية. نسأل الله تعالى أن يهب للمسلمين الشجاعة والحكمة.
إن السكرتير العام للأمم المتحدة أيضا يتكلم جيدا، كما أنه يتكلم في هذه الأيام أفضل من ذي قبل، ولكن يبدو أن لا قيمة ولا أهمية لصوته. ويبدو أنه بعد انتهاء هذه الحرب، أو بعد انتشار هذه الحرب وتحوُّلها إلى حرب عالمية ثم بعد انتهائها فسوف يقضى على الأمم المتحدة أيضا. نسأل الله تعالى أن يلهم العالم العقل والصواب. بيدو الآن أن العالم يقترب من دماره أكثر فأكثر، والذين سينجون ويعيشون بعد هذا الدمار ندعو الله تعالى أن يهب لهم العقل فيتوجهوا إلى الله وينيبوا إليه. علينا أن ندعو كثيرا بهذا الشأن. رحم الله أهل الدنيا.
الدول الكبرى لا تريد أن تعدل في هذه القضية..
وفي خطبة الجمعة بتاريخ 24-11-2023 قال حضرته أيده الله:
استمروا بالدعاء للفلسطينيين أيضا أن ينجيهم الله تعالى من هذا الظلم الذي يتعرضون له. يُقال أن هناك هدنة لبعض الأيام لإيصال المساعدات الإنسانية لكن ماذا سيحدث بعد ذلك؟ سيضربونهم بعد إيصال المساعدات. إن نوايا حكومة إسرائيل تبدو خطيرة لأن أحد مستشاري الخواص من حكومتها أعلن قبل يوم أو يومين أنه إن لم نبدأ الحرب فورًا بعد هذه الهدنة فإنني سأنفصل عن الحكومة. هذه هي نوعية أفكارهم.
إن القوى الكبرى تتكلم عن المواساة في الظاهر ولكنها لا تريد أن تعدل وليست هي جادة أصلا في هذه القضية، فإنها تظن أن الحرب ستنحصر في تلك المنطقة ولكن بدأ بعض العقلاء منهم يدركون أنها لن تنحصر في تلك المناطق بل ستنتشر في خارجها وستصل إلى بلادهم أيضا. وبدأ بعض قادة المسلمين أيضا يتكلمون، كما سمعت أن العاهل السعودي أيضا قال: ينبغي أن يكون للمسلمين صوت موحد. إذن لا بد أن يجعلوا صوتهم صوتا واحدا، ولا بد أن يسعوا لذلك على أسس متينة. إذا كان قد نشأ فيهم هذا الشعور، فندعو الله تعالى أن يوفقهم لاتخاذ الخطوات العملية لتحقيق ذلك. على أية حال، ينبغي أن تركزوا على الدعاء كثيرًا
وفي خطبة الجمعة التي ألقاها حضرته بتاريخ 1-12-2023 قال حضرته:
استمروا في الدعاء للفلسطينيين، فبعد انتهاء الهدنة سيتم قصفهم بشكل عشوائي مرة أخرى وسيسقط الأبرياء شهداء. والله أعلم كم سيقع الظلم مزيدًا. إن نوايا القوى العظمى في المستقبل لخطيرة للغاية. ولذلك لا بد من كثرة الدعاء لهم رحمهم الله.
وفي خطبة الجمعة بتاريخ 8-12-2023 حثّ حضرته افراد الجماعة مرة اخرى على الدعاء من أجل الفلسطينيين وقال:
أطلب الدعاء للفلسطينيين بين حين وآخر، فاستمروا في الدعاء. بعد انتهاء الهدنة مؤخرا، يحدث نفس الشيء كما كان يتوقع، وتقوم الحكومة الإسرائيلية بقصف ومهاجمة كل منطقة في غزة بكثافة أكبر من ذي قبل، ويُستشهد الأطفال والمدنيون الأبرياء من جديد. والآن، قال عنه حتى عضو الكونغرس الأمريكي، الذي هو يهودي على الأغلب: لقد كفى الآن.
يجب على أميركا أن تلعب دورها في إيقاف القتال. الآن بدأ الرئيس الأميركي أيضا يقول بصوت خافت جدا أنه يجب إيقاف إطلاق الرصاص والقصف الجاري في الشمال والجنوب على حد سواء. بينما كان يقال من قبل إن على الناس أن يهاجروا إلى المنطقة الشمالية (الجنوبية) ولن يتضرروا، أما الآن فالحال نفسها سائدة في تلك المنطقة أيضا. ولكن ليس منشأ كلام الرئيس الأميركي هو مواساة البشرية، يجب ألا نسيء فهمها بل الحق أن سببها عائد إلى مصلحته الشخصية لأن الانتخابات في أميركا قريبة، والشباب هنالك يبدون ردة فعلهم الآن ويطالبون بإيقاف الحرب. كذلك هناك مواطنون أميركيون مسلمون أيضا يرفعون عقيرتهم. إذن، كل ما يقوم به الرئيس الأميركي إنما هو لكسب الأصوات وليس مآله مواساة الفلسطينين أو المسلمين.
ندعو الله ان يحقق الوحدة بين المسلمين لإيقاف الحرب!
كذلك بدأ الآن صوت البلاد الإسلامية يتقوى إلى حد ما، ولكن لن تتحقق الفائدة ما لم يسعوا لإيقاف الحرب متحدين. ندعو الله تعالى أن يخلق فيهم الوحدة. العالم غير المسلم يعرف جيدا أنه لا وحدة في المسلمين بل هم عاكفون على قتل بعضهم بعضا. انظروا إلى ما يحدث في اليمن والبلاد الأخرى إذ يُقتل الآلاف بل مئات آلاف الأطفال وغيرهم من الأبرياء على أيدي المسلمين في بعض الأماكن. وهذا ما يشجع الأغيار، فهم يحسبون أنه لن يحدث شيء إن ظلمناهم لأنهم بأنفسهم يظلمون بعضهم بعضا. فما دام المسلمون لا يأبهون بأرواح المسلمين فأنى للأعداء أن يأبهوا بها. لقد حذر الله تعالى في القرآن بشدة من قتل مسلمٍ مسلمًا، وذكر أن قاتل المسلم سيكون من أهل النار. ندعو الله تعالى أن يتحد المسلمون ويكونوا سببا لرفع الظلم عن العالم بدلا من الاقتتال فيما بينهم.
تحاول الأمم المتحدة أيضا رفع صوتها قليلا، ولكن مَن يسمع لها. تقول الأمم المتحدة بين حين وآخر بأننا سنفعل كذا وكذا ولكنها ليست قادرة على فعل شيء لأنه لا يسمع لها أحد إذ تستخدم القوى الكبرى حقها في الفيتو. ندعو الله تعالى أن يرحم المسلمين. على أية حال، علينا - كما أرسلت رسالة من قبل إلى فروع الجماعة - أن نوجه في دائرة نفوذنا أنظار رجال السياسة فيما حولنا باستمرار إلى إنهاء هذا الظلم الجاري. ويجب أن تروجوا في حلقة معارفكم أن علينا أن نسعى جاهدين لإنهاء هذا الظلم. أنقذ الله الأبرياء من الظلم.
الظلم يبلُغ منتهاه يومًا بعد يوم..!
وعاد حضرته في الخطبة التي ألقاها بتاريخ 15-12-2023 لحثّ الأحمديين على الدعاء، وقال:
استمروا في الدعاء من أجل الفلسطينيين أيضًا. إن الظلم يبلغ منتهاه يوما بعد يوم، بل إنه يتزايد. نسأل الله أن يبطش الآن بالظالمين وييسر أمور أهل فلسطين المظلومين، وأن يهب الحكمة والعقل للدول الإسلامية حتى يكون صوتها واحدًا وتسعى لأداء حق الإخوة المسلمين.
يبدو أن الجميع خائفون من الحكومة الإسرائيلية..
وفي خطبة الجمعة بتاريخ 22-12-2023 قال حضرته:
منذ فترة أطلب منكم الدعاء للفلسطينيين، فادعوا الله - سبحانه وتعالى - أن يوفق العالم للسعي الحقيقي لمنع الظلم، وصحيح أن الصوت ضد الظلم بدأ يرتفع قليلا، ويقول الناس إن الظلم يُرتكب، لكن يبدو أن الجميع خائفون من الحكومة الإسرائيلية أو أن العالم الغربي لمعارضته وكراهيته للمسلمين لا يريد بالطبع أن تنتهي الاعتداءات على المسلمين، أو لا يريد أن تبذل الجهود لمنع الظلم كما ينبغي، فهم لا ينظرون أن الظلم يُصبّ على الأولاد الأبرياء والنساء والمسنين. على كل حال نحن لا نعتمد على هؤلاء كثيرا وفي الوقت نفسه يجب أن نستمر في بيان هذه الأمور لهم، كما يجب أن لا ننقطع عن الدعاء أيضا أن يوفق الدول الإسلامية أن يخلقوا القوة في صوتهم ويرفعوا الصوت ضد هذا الظلم متحدين، ويسعوا لإنهائه.