لقد طفح الكيل الآن! يُصَبّ على الفلسطينيين الأبرياء ظلمٌ عظيم
قال حضرة أمير المؤمنين أيده الله في خطبة الجمعة التي ألقاها بتاريخ 20-10-2023 ما يلي:
أما الآن فأود أن أحثكم على الدعاء ثانيةً بالنظر إلى أوضاع العالم. لقد بدأ الآن بعض الذين يكتبون في الصحف في العالم الغربي بل في الولايات المتحدة الأمريكية نفسها ويقولون: إن الانتقام له حدوده، ويجب على أميريكا وعلى بلاد الغرب أن تلعب دورها في الحرب الجارية بين حماس وإسرائيل ويجب أن تسعى للصلح ووقف القتال. ويكتب هؤلاء الكتبة أيضا: ولكن يبدو أن هؤلاء يأبون إلا إيقاد هذه الحرب بدلاً من إيقافها. كذلك نُشر أمس خبر بأن مسؤولا كبيرا في وزارة الخارجية الأميركية قد استقال قائلا: لقد طفح الكيل الآن. يُصّب على الفلسطينيين الأبرياء ظلم عظيم وعلى القوى الكبرى أن تنظر إلى ذلك.
وهذا يعني أنه يوجد بين هؤلاء القوم أيضا أناس شرفاء. كذلك نجد في بعض وسائل الإعلام في بعض الأحيان أن بعض الربيين اليهود أيضا يتكلمون لصالح الفلسطينيين رافعين أصواتهم ضد هذا الظلم.
وقال وزير الخارجية الروسي في تصريح له: لو استمرت هذه البلاد في سلوكها هذا فإن هذه الحرب سوف تنتشر في المنطقة كلها.
بل أرى أنها ستنتشر في العالم. فعليهم أن يرجعوا إلى الصواب. كما قلت من قبل يجب على الدول الإسلامية أن تتحد وترفع صوتا موحدا. يقال إن في العالم حوالي 53 أو 54 بلدا إسلاميا، ولو أنها رفعت صوتا موحدا لاكتسب قوة كبيرة وكان له تأثير كبير، وإلا فلا تأثير في صوت أو صوتين يرتفعان من هنا أو هناك. هذا هو السبيل لإرساء الأمن والسلام وإنهاء الحرب. لذا على البلاد الإسلامية أن تلعب دورها الفعال في إنقاذ العالم من الدمار. وفقها الله تعالى لذلك.
ولكن لا بد لنا من التركيز على الأدعية. نسأل الله تعالى أن ينهي هذه الحرب، ويحفظ الفلسطينيين الأبرياء المظلومين، ويحميهم من المزيد من الظلم، ويقضي على الظلم حيثما كان في العالم. وفقنا الله تعالى للدعوات.