loader
 

محمد فيصيل أمين قاسم العبد الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
أما بعد،

اسمي محمد فيصيل أمين قاسم العبد الله، من مواليد 1964.

لقد ولدت في بيئة محافظة ومن عائلة ملتزمة دينيا ولله الحمد وكنت متابعا جيدا للمشايخ ومتابعا للفضائيات الإسلامية بشكل عام وكنت أقرأ بعض الكتب الدينية مثل بعض التفاسير والكتب الأخرى وكنت مطلعا جيدا على أحاديث المهدي ونزول عيسى عليه السلام وأحاديث آخر الزمان وقصة الدجال ويأجوج ومأجوج ونهاية الزمان وفي أحد الأيام كنت أتابع إحدى القنوات الفضائية الإسلامية وكان ذلك في سنة 2007 حيث خرج احد المشايخ واسمه الشيخ محمد عبد الملك الزغبي وكان الدرس عن الشيعة الرافضة وكان يحذر الناس من هذه الفرقة الضالة الخارجة عن نهج السلف (أهل السنة والجماعة ) ثم دخل في موضوع الجماعة الإسلامية الأحمدية وقال اسمعوا أيها المشاهدون لقد ظهرت في الآونة الأخيرة قناة تلفزيونية جديدة تدعى الجماعة الأحمدية وهم يدعون بأن الإمام المهدي والمسيح الموعود قد ظهر في الهند قبل أكثر من 100 سنة ويقولون بأنه نبي جديد ومن المعلوم بأن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين فلا نبي بعده وبهذا يكون هذا المدعي للنبوة ما هو إلا رجل دجال وكذاب فلا يمكن أن يأتي نبي بعد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ولكن أحذركم أن تشاهدوا هذه القناة تحذيرا شديدا لكي لا تكونوا فريسة سهلة لهؤلاء حيث يبثون سمومهم والذي لا يعرف دينه بشكل جيد يقع فريسة سهلة بين يدي هؤلاء لذلك أحذركم من مشاهدة مثل هذه القنوات فدعونا نحن المشايخ نشاهد ماذا يقولون ونحن بإذن الله سوف نرد عليهم ونبين لكم كذب هؤلاء الجماعة ونصيحتي لكم ألا تشاهدوها بل إن مشاهدة الأفلام والمسلسلات والأغاني أفضل وأحسن لكم من مشاهدة هذه القناة. وللأمانة قال إن مشاهدة الأفلام والمسلسلات والأغاني معصية وذنب عظيم ولكن تبقى في دائرة الإسلام ومن الممكن أن تذهب إلى جهنم بسبب تلك المعصية ولكن كونك مسلما ستخرج منها أما مشاهدة القناة الأحمدية فهي كفر بواح ومن يشاهدها سيفتن بها وسيخرج من دين الإسلام وبهذا يكون كافرا ويستحق الخلود في نار جهنم فنصيحتي لكم هي عدم مشاهدة هذه القناة أبدا.

وبعد هذه الكلمات التي خرجت من فم ذلك الشيخ قررت أن أبحث عن هذه القناة وسألت أحد الأشخاص الذين يبرمجمون أجهزة الاستقبال عن تردد هذه القناة وفورا قال لي هؤلاء جماعة كافرة فلماذا تريد أن تشاهدهم فقلت له لا بأس أريد أن أعرف عن ماذا يتحدثون وماذا يجول في فضائياتهم فلا تقلق علي أريد التردد لو سمحت فقال لي لا بأس تردد القناة هو 11355 على ما أعتقد إن لم يكن قد تغير فيما بعد فأنا أذكر ذلك جيدا في ذلك الوقت. وبدأت رحلتي مع الأحمدية منذ ذلك الوقت وشاهدت بعض حلقات الحوار المباشر وكذلك حلقات الأستاذ المرحوم مصطفى ثابت وما لفت انتباهي هو بعض تفاسير القرآن الكريم ومنها في ذلك الوقت تفسير قصة سليمان عليه السلام حيث أعجبتي جدا وخاصة موضوع إيمان بلقيس وقصة إحضار عرشها والجن الذي جاء بعرشها وهكذا وبعهدها ذهبت إلى أخي الأكبر مني وهو طبيب عيون، وله بعض المؤلفات من قصص وروايات. فقلت له اشرح لي قصة سليمان حسب ما هو متعارف عليه فقال لي ولماذا تريدها اذهب واقرأها في الكتب فهي موجودة في التفاسير فقلت له أعلم ذلك ولكن عندي لك تفسير لهذه القصة جديد وغير موجود في الكتب فقال لي هات ما عندك فشرحت له قصة سليمان عليه السلام كما سمعتها من الجماعة الإسلامية الأحمدية فصمت قليلا وقال من أين لك بهذا التفسير فقلت له ما رأيك أولا فقال هذا هو الصحيح وهذا ما يتوافق مع الفطرة السليمة، أخبرني الآن من أين جئت بهذا التفسير؟ فقلت له من التلفزيون ففيه قناة تدعي بأن الإمام المهدي والمسيح الموعود عليه السلام قد ظهر في الهند وهذه جماعته ولهم قناة على الفضائية وتسمى الجماعة بالجماعة الإسلامية الأحمدية فقال لي أعطني تردد هذه القناة فأعطيته إياه وبدأ يشاهد هذه القناة. ثم ذهبت إلى بيتي وخلال العشرة أيام الأولى قررت أن أبحث عن الأستاذ تميم أبو دقة حيث علمت أنه في الأردن فاتصلت بالجماعة في بريطانيا ورد علي الأستاذ عكرمة نجمي وقلت له أريد أن أتعرف على الأستاذ تميم أبو دقة وأريد رقم تلفونه لو سمحت فقال لي إن شاء الله سوف أعطيه رقم تلفونك وسوف يتصل بك هو إن شاء الله قلت له حسنا وشكرا لك وانتظرت نحو أسبوع ولم يتصل بي أحد فقررت أن أبحث عن رقم هاتفه من خلال البريد الأردني فوجدت هناك أربع أو خمسة أسماء في الدليل بهذا الاسم فاخذت اسما عشوائيا وقررت الاتصال به فردت علي زوجته فقلت لها هل تميم أبو دقة موجود فقالت لي لا هو موجود في بريطانيا وسيعود بعد عدة أيام فقلت لها من فضلك هذا رقم تليفوني عندما يأتي من السفر دعيه يكلمني في موضوع مهم جدا فقالت لي إن شاء الله وبعدها كلمني وتعرفت عليه وجاء إلى بيتي واستمر الحوار بيني وبينه ومعنا أخي الأكبر مني نحو السنة في مد وجزر.

أرجع قليلا إلى أخي الأكبر أي طبيب العيون؛ فبعد نحو أسبوع حضر لعندي وقال لي هذه القناة فاسدة وغير صحيحة البتة وهم يريدون أن يضربوا الإسلام والإسلام بريء من هؤلاء سوف أكشف لك كذبهم واكشف لك أنهم لا يعرفون العربية وخاصة الإمام المهدي نفسه فلغته العربية ركيكة وقرر أن يكتب كتابا يكشف فيه تدليس الجماعة الأحمدية واستعان بأصحابه من أساتذة اللغة العربية وبعد فترة وجيزة حضر لعندي وكانت المفاجأة أنه قال لي بأنني أنا من لا يعرف اللغة العربية وبأن اللغة العربية التي يكتب بها الإمام المهدي هي الصحيحة وهي لغة عربية قديمة قد اندثرت أكثر كلماتها فلا أحد يتكلم بها الآن. وإنني أنا العربي لا أعرف العربية كما يعرفها الإمام المهدي فكان هو على صواب وأنا على خطأ.

المهم في نهاية المطاف وبعد مد وجزر مع الأستاذ تميم لأكثر من سنة تقريبا بايع أخي هذه الجماعة وأنا ما زلت أبحث ولم أبايع وكان قد طل علينا شهر رمضان الكريم في سنة 2008 فقررت أن أدعو الله سبحانه وتعالى كل يوم أن يكشف لي حال هذه الجماعة هل هم على حق أم على باطل هل صحيح أن ميرزا غلام أحمد هو الإمام المهدي والمسيح الموعود أم أنه مدعي كذاب. وأصبحت أدعو الله سبحانه وتعالى كل يوم وفي يوم 15 رمضان 2008 سمعت في الرؤيا صوتا يقول: رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي؛ فاستيقضت من النوم وأنا أردد هذه الآية فقلت وأنا مستيقظ أريد أن أسمع هذه الآية ثانية وثالثة ورابعة وخامسة وكانت المفاجأة أنني كلما نمت سمعتها في اذني مجددا وذلك خمس مرات. فقصصت الرؤيا على تميم أبو دقة وكان ذلك في المساء في بيت اخي وبوجود أحد الأصدقاء... فقال لي تميم: الله أكبر وبعد هذه الرؤيا لا تريد أن تبايع؟! لن أخرج من عندكم حتى تبايع واليوم قبل غدا! فعندها قررت أن أبايع الإمام المهدي والمسيح الموعود عليه السلام وأحضر لي تميم ورقة البيعة وبايعت الإمام المهدي والمسيح الموعود عليه السلام وأنا أبكي والحمد الله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله فلله الحمد والمنة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


 

خطب الجمعة الأخيرة