loader
 

حسنية عبد القادر بكر -أم شفيع- فلسطين

بسم الله الرحمن الرحيم نحمده ونصلي على رسوله الكريم

هناك نقطتان هامتان وهما قضية رفع عيسى عليه السلام إلى السماء ووجود الجن، كانتا سببا مباشرا في انضمامي لهذه الجماعة المباركة.

منذ صغري وأنا أسمع بوجود عيسى عليه السلام في السماء وكم كنت أتخيل وجود عرش مادي يجلس عليه وأتخيل كيف سينزل في يوم من الأيام إلى الأرض وعلى أي بقعة سينزل وهل سيصدق سكان المكان الذي سيهبط عليه بأنه هو عيسى فعلا وكثيرا من التساؤلات كانت تخطر ببالي ولم أجد الجواب المقنع طبعا...

والموضوع الآخر هو موضوع الجن والقصص الخرافية التي كنا نسمع بها وكثيرا ما كنت أشعر بالرعب من وجود هذه المخلوقات غير المرئية وكنت أخشى الظلام كثيرا وأحس بأن هناك قوة خفية ستنقض وتفترسني وإلى غير ذلك من مثل هذه الأحاسيس المرعبة...
في أحد الأيام كان في زيارتنا خطيب ابنتي – عبد القادر مدلل – دخلت الغرفة لأقوم بواجب الضيافة فوجدته يناقش زوجي – كمال شفيع- في موضوع الجن ومع أنني لم أحضر النقاش من بدايته انجذبت للموضوع وأكملت الاستماع للحوار بانتباه شديد وما لبثت أن قلت له في نهاية النقاش كيف سأتابع هذا الموضوع لأنني خلال الحوار أحسست بشعور غريب وكأن غشاوة أزيلت عن عيني وأني أمسكت بخيط من نور لا أستطيع تركه. فقال لي: سأحضر لك بعض الكتب لتقرئيها. فأحضر لي كتاب "القول الصريح في ظهور المهدي والمسيح" وكتاب "دلائل صدق النبوة"، وبدأت القراءة بشغف، ولم أستغرق طويلا بقراءتهما وأحسست وكان طاقة من نور فتحت أمامي وصليت استخارة فرأيت كتابات من نور أخضر تدور في الأفق ولكني لم أتحقق من تلك الكتابات ولم أحفظها، ولكن شعوري كان وكأني خرجت من الظلام إلى النور وأحسست بسعادة وطمأنينة لم أشعر بها من قبل. وفورا بعد هذه الرؤيا نلت شرف البيعة وكان ذلك في عام 1999م. وفي أول زيارة لي للكبابير في حيفا قرأت إحدى العبارات على مدخل دار الضيافة وكانت عبارة "سأبلغ رسالتك إلى أقصى أطراف الأرضيين". فتذكرت عندها أن هذه العبارة كانت إحدى العبارات التي رأيتها في المنام.

وأكرمني الله ببيعة زوجي فيما بعد ثم أولادي وبناتي جميعا والحمد لله رب العالمين. وأدعو الله أن نكون سببا في هداية أناس آخرين للدخول في سفينة النجاة سفينة الإمام المهدي عليه السلام.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


 

خطب الجمعة الأخيرة