loader
 

إيهاب حمود - سورية

بسم الله الرحمن الرحيم
نحمده ونصلي على رسوله الكريم وعلى عبده المسيح الموعود.

اسمي إيهاب حمود من سورية، تعرفت على الجماعة الإسلامية الأحمدية في عام 2003 خلال السنة الأخيرة من سنوات التخصص الثلاث في مستشفى الأطفال بجامعة دمشق، وذلك عن طريق زميلي الذي أصبح فيما بعد أخاً وصديقاً عزيزاً وهو الدكتور المحترم وسام البراقي.
خلال سنوات الاختصاص كان العمل الطبي والنقاشات المتعلقة به تشغل معظم وقتنا وتفكيرنا، وكان الجانب الديني مهمشاً عند الغالبية وكنت منهم، لكنني كنت أصحو من غفلتي بين حين وآخر وأحاول التوبة والالتزام بالصلاة، إلا أن تلك الصحوة سرعان ما كانت تتلاشى فأعود إلى حالتي السابقة أو أسوأ منها.

ذات يوم حدث نقاش قصير بيني وبين زميلي د. وسام وكان على ما أعتقد يتعلق بالدجال، لا أذكر تفاصيل النقاش إلا أنني أذكر أنني اقتنعت بالفكرة وحقيقة أن الدجال قد ظهر ولكنني قلت إن هذا يستلزم نزول المسيح فأجابني إنه قد ظهر، أعارني بعض الكتب الصغيرة بالعربية، ككتاب الدجال يجتاح العالم والمسيح الناصري في الهند ومن ثم كتاباً حول الجن، قرأت الكتب بسرعة وكانت كافية للاقتناع، إلا أنني تركت الموضوع جانباً بعدها بسبب بعض المشاغل، وكنت حينها أحضر للسفر إلى السعودية وقبل موعد السفر بفترة قريبة عدت لمناقشة الموضوع مع صديقي وطلبت البيعة وأرسلتها.

بعد سفري تنقلت في عدة أماكن من السعودية إلى بريطانيا ثم إلى قطر ومن بعدها الإمارات، وقد كان تحولي إلى الأحمدية تدريجيا، حيث بدأ الأمر بتغيير المفاهيم والأفكار الخاطئة ثم محاولة إصلاح النفس وتهذيب الأخلاق والتربية الروحية.

شيئاً فشيئاً بدأت أشعر بوجود الله سبحانه وتعالى في حياتي وأنه يربيني ويرعاني، وقد أسبغ علي نعمه ظاهرة وباطنة والتي لا يمكنني أن أؤدي حق شكره عليها.

وقد من الله تعالى علي في أسفاري هذه وتنقالتي إذ أديت العمرة عدة مرات بفضل الله عندما كنت في السعودية، وزرت المركز في لندن وقابلت أمير المؤمنين أيده الله تعالى بنصره العزيز عندما كنت في بريطاينا، ثم حضرت الجلسة السنوية في بريطانيا عندما كنت في قطر وسنحت لي فيها مقابلة أمير المؤمنين نصره الله للمرة الثانية.

إن فضل الله المحض ورحمته الواسعة التي وسعت كل شيء كانت السبب الحقيقي في هدايتي إلى الحق، ولا أرى في نفسي أي فضيلة استحققت بها ذلك، ورغم أخطائي المتكررة وتعثري في الابتلاءات فإنني أرجو من الله أن يتجاوز عني ويعاملني برحمته وبما هو أهل له.

د. إيهاب حمود
في 01-03-2013


 

خطب الجمعة الأخيرة