
يسر الجماعة الإسلامية الأحمدية أن تعلن أنه يوم 16/01/2016، أقيم حفل مشترك لتخرج الدفعة الرابعة من طلاب الجامعة الأحمدية في المملكة المتحدة والدفعة السادسة من طلاب الجامعة الأحمدية في كندا وذلك في مقر الجامعة في هيزلمير - ساري في المملكة المتحدة.
ترأَّس الحفل إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية، الخليفة الخامس حضرة ميرزا مسرور أحمد وتكرَّم بإلقاء الخطاب الرئيسي.
وخلال الحفل، تسلم 17 خريجًا من الجامعة الأحمدية في المملكة المتحدة وثمانية من خريجي الجامعة الأحمدية في كندا شهاداتهم "بدرجة شاهد" من قبل حضرة الخليفة ميرزا مسرور أحمد؛ وبذلك فقد التحقوا بركب دعاة وأئمة الجماعة الإسلامية الأحمدية.
وعقب العرض التقديمي، ألقى حضرة ميرزا مسرور أحمد خطابًا ملهمًا للإيمان، قال فيه إن هؤلاء المبشرين الشباب يدخلون الآن فصلا جديدا في حياتهم، لأنهم انتقلوا من كونهم طلابًا إلى ممثلين للجماعة الإسلامية الأحمدية.
ومما قاله حضرته:
"تذكروا دائما أن هدفكم هو توجيه البشرية نحو إنشاء الصلة مع الله سبحانه وتعالى ونحو الوفاء بمسؤولياتهم تجاه بعضهم بعضا. إذا فكر دعاتنا بعظمة مسؤولياتهم، فهذا بلا شك سوف يهزهم من الأعماق لأنهم سيدركون عبء واجباتهم ".
واستشهد حضرته بمثال النبي إبراهيم (عليه الصلاة والسلام)، الذي خلَّد القرآن الكريم إيمانه وإخلاصه الكامل لله سبحانه وتعالى. وقال حضرته إن على الدعاة الأحمديين اتِّباع هذه الأسوة وأن يبقوا للأبد مخلصين لله تعالى.
وقال حضرة ميرزا مسرور أحمد إن مؤسس الجماعة الإسلامية الأحمدية قد علمنا أن الإيمان الحقيقي بالله يتطلب شكلا من أشكال "الموت". وأوضح حضرته أن هذا يعني أن على المرء أن يكون على استعداد للتنازل عن جميع الملذات الدنيوية، والرغبات الشخصية ويكون على استعداد لتحمل كافة الابتلاءات والمحن في سبيل الله سبحانه وتعالى. حيث قال حضرته:
"يتطلب الإيمان والإخلاص الحقيقيَّان أن يتمنى المرء موت غروره الشخصي. وبالتأكيد على كل داعية للجماعة الإسلامية الأحمدية أن يسعى إلى تحقيق هذه المعايير ويكون على استعداد للتضحية بكرامته من أجل دينه. يجب أن يكونوا على استعداد لتحمل كافة أشكال المشقة وعندئذ فقط سوف يكون بإمكانهم توجيه وإصلاح الآخرين، وسيكونون على استعداد لدعوة الآخرين إلى الحق".
وقال حضرته إن على الدعاة الأحمديين أن يكونوا قدوة في التواضع والتضحية بالنفس. وضرب مثلا داعية أحمدي مسلم خدم في الماضي في إفريقيا وكان يأكل الخبز البائت المغموس في الماء دون شكوى. وكان هدفه الوحيد أداء واجباته كداعية.
ونصح إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية الخريجين بدراسة القرآن الكريم يوميا، والتفكير مليا في معانيه. فهو بمنزلة "المرشد" في جميع جوانب حياتهم وسيمكنهم من أداء واجباتهم.
وأكد حضرته أيضا على أهمية دراسة كتب المسيح الموعود (عليه الصلاة والسلام)، لأنها وسيلة لزيادة المعرفة عن الإسلام الصحيح من ناحية ولزيادة الحب تجاه النبي الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) أيضًا.
وذكر حضرته أن العشرات من خريجي الجامعة الأحمدية في المملكة المتحدة والجامعة الأحمدية في كندا يخدمون الآن الجماعة الإسلامية الأحمدية في المجالات المختلفة، ويؤدون واجباتهم على أكمل وجه. إذ قال حضرته:
"بفضل الله، أولئك المبشرون الشباب الذين تخرجوا في الجامعة الأحمدية في المملكة المتحدة وكندا في السنوات القليلة الماضية هم مصدر طمأنينة بالنسبة لي، ويعملون كمساعدين لي، إنه مصدر سعادة بالنسبة لي أن أراهم يعملون في هذا الطريق، وآمل وأدعو الله أن يواصل الخريجون وجميع الصفوف اللاحقة رفع معايير أسلافهم ".
وأكد حضرته بشكل خاص على أهمية أن يُشرَك المبشرون الشبابَ في أنشطة وبرامج الجماعة الإسلامية الأحمدية.
وقال إن من مسؤولية المبشرين إنشاء روابط قوية مع الشباب المسلمين الأحمديين لتثقيفهم وليبينوا لهم أنهم جزء مهم جدا من الجماعة.
وقال حضرته أنه أينما يتم تعيين الداعية الأحمدي، فهو ممثل للخلافة، ولذا على جميع الدعاة فهم خطورة هذه المسؤولية. وقال إن التحديات التي ستواجهها كل دفعة ستكون أكبر من تلك التي واجهتها الدفعات السابقة، لأن العالم يتحرك بعيدًا عن الله سبحانه وتعالى.
وفي الختام قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"أدعو الله أن يجنبكم القيام بأي شيء ينعكس سلبيا أو يسيء لاسم الجماعة الإسلامية الأحمدية والمسيح الموعود (عليه الصلاة والسلام)، وأن يمكنكم من زيادة تنوير اسم جماعتنا من خلال أعمالكم وسلوككم الصالح. أسأل الله أن يمكنكم من النجاح في جميع مساعيكم الحميدة والتقرب من الله عز وجل أكثر".
•