loader
 

إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية يدين الهجوم على مدرسة بيشاور ويدعو من أجل الضحايا

 خلال خطبة الجمعة، التي ألقاها في مسجد بيت الفتوح في لندن، أعرب إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية، الخليفة الخامس، حضرة ميرزا مسرور أحمد عن حزنه بسبب الهجوم الإرهابي الأخير على مدرسة عسكرية في بيشاور قتل فيها بوحشية أكثر من 130 طفلًا.
وأدان حضرته، الذي وصف الضحايا بـ "الشهداء"، هذا الهجوم الشائن وقال بأن الجماعة الإسلامية الأحمدية بأكملها قد شعرت بالألم الذي يشعر به أهالي الشهداء الثكلى، فدعا الله من أجل للضحايا وأسرهم، ودعا العالم الإسلامي إلى التوحد ضد جميع أشكال التطرف.
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد واصفًا هجوم بيشاور:
" لا يمكن وصف هذا الهجوم بالظلم العظيم فقط بل هو أشنع مثال للوحشية التي تقشعر لها الجلود. إنه حادث مروّع للغاية صرخت لهوله الإنسانية جمعاء، واضطرب كل من كان فيه شعبة من القيم الإنسانية ".

كما أدان حضرة ميرزا مسرور أحمد الهجوم بوصفه ضد تعاليم الإسلام تمامًا:
"لقد جُعل هؤلاء الأطفال عرضة للظلم لأن الراغبين في تنفيذ الشريعة المزعومين هؤلاء كانوا يريدون أن ينتقموا من الجيش الباكستاني. أيّ إسلام هذا وأية شريعة هذه؟ لقد منع النبي صلى الله عليه وسلم بشدة من رفع السيف على أطفال غير المسلمين أيضا ونسائهم حتى في الحرب".
وتابع حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"هل هذا كله يحدث باسم الإسلام؟ ويضطرب الإنسان بالنظر إلى ذلك ويستغرب أيّ تعليم للإسلام يعمل به هؤلاء الناس؟ هل هذا كله يحدث باسم الله الذي هو الرحمن والرؤوف والرحيم؟ ورحمته واسعة لدرجة لا يمكن تصورها؟ وتُرتكب هذه المظالم باسم رسول سماه الله رحمة للعالمين، وباسم شريعة تأمر بالعدل والإنصاف مع العدو أيضًا".
وقالت حضرته إن المسلمين الأحمديين في جميع أنحاء العالم قد تألموا كثيرًا من هذا الهجوم. كما أن مؤسس الجماعة الإسلامية الأحمدية قد علّم أتباعه روح التعاطف الحقيقي للبشرية. وعلاوة على ذلك، فقد نصح المسيح الموعود عليه السلام المشايخ مرارًا لتوجيه العالم الإسلامي نحو الرحمة والإنسانية والابتعاد عن كل أشكال التطرف أو الطائفية. وقال إنهم لو ركزوا على ذلك فستكون هذه منّتهم العظيمة على الإنسانية.
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"نحن الأحمديين نكنّ في قلوبنا عواطف المواساة تجاه البشرية ونقلق ونضطرب حين نرى معاناة البشر بوجه عام، فما بالك بهؤلاء الذين هم مواطنونا؟ ولعلهم جميعًا ممن يسمون أنفسهم مسلمين، فإن قلوبنا زاخرة بعواطف الشفقة والرحمة لهم".
وقال حضرة ميرزا مسرور أحمد داعيًا الله من أجل ضحايا هذا العمل الوحشي:
" ندعو الله تعالى أن يغفر لهم ويرحمهم ويلهم آباءهم الصبر والسلوان ".
وقال إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية إن الإرهاب والتطرف ليسا حكرًا على باكستان ولكنهما ينتشران في معظم أنحاء العالم الإسلامي، وهما الآن خارج نطاق السيطرة.
وقال إن أولئك الذين ارتكبوا هذه الشرور يسعون فقط لتحقيق مصالحهم الأنانية ويسعون إلى تبرير أفعالهم زورًا باسم الإسلام.
وقال إنه بدلًا من تقريب الناس إلى الإسلام، تبعد هذه الأفعال الناس عن الله، لذا فقد دعا حضرته العالم الإسلامي إلى اتباع تعاليم الإسلام الحقيقية في السلام والعدل والرحمة تجاه البشرية جمعاء.


 

خطب الجمعة الأخيرة