
يصادف يوم الثالث والعشرين من مارس/ آذار 2014 الذكرى المائة والخامسة والعشرون لتأسيس الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية التي نشأت من بدايات متواضعة جدًا لتتحول اليوم إلى أكثر الحركات الاجتماعية والإنسانية والروحية ديناميكيةً في العالم.
فقد تأسست عام 1889 في قاديان، القرية الهندية المتواضعة، على يدي حضرة ميرزا غلام أحمد عليه السلام الذي أعلن أنه المسيح الموعود الذي تنبأت بمجيئه الأديان الرئيسية الثلاث الإسلام والنصرانية واليهودية. لقد بُعث عليه السلام لإحياء الرسالة الإسلامية الرئيسية من السلام والتسامح من أجل معالجة السباب الكامنة وراء الحروب والقهر وعدم المساواة.
وحول الغرض من بعثته، قال الإمام المهدي والمسيح الموعود حضرة ميرزا غلام أحمد عليه السلام:
''إن رغبتي، وأمنيتي وهدفي هو خدمة الإنسانية. هذا هو عملي، وإيماني، وطريقي.''
اليوم لاتزال الجماعة الإسلامية الأحمدية موحدة تحت راية حضرة ميرزا مسرور أحمد، خليفة المسيح الخامس أيده الله تعالى بنصره العزيز، والذي يقيم جنوب غرب العاصمة البريطانية لندن. والجماعة الإسلامية الأحمدية الجماعة الإسلامية الوحيدة اليوم التي تعمل حسب نظام الخلافة الإسلامي، الذي تأسس منذ عام 1908.
ومن البدايات المتواضعة، نمت الجماعة الإسلامية الأحمدية لتصبح أكبر جماعة إسلامية منظمة في العالم والتي تضم عشرات الملايين من الأتباع المخلصين وتنتشر في مائتين وأربعة بلدان في العالم.
وتحت قيادة حضرة ميرزا مسرور أحمد نصره الله، أظهرت الجماعة نفسها على أنها واحدة من الحركات الاجتماعية والإنسانية الرائدة اليوم حيث بنت مئات المدارس والمستشفيات والمشاريع الخيرية في مناطق متخلفة من العالم.
قال أمير المؤمنين حضرة ميرزا مسرور أحمد أيده الله تعالى بنصره العزيز:
"إن الجماعة الإسلامية الأحمدية جماعةٌ محبة للسلام وتعمل تمامًا وفقًا لتعاليم الإسلام الحقيقية. وهذه الجماعة لا تنشر السلام فحسب، ولكن كل عمل ونشاط من أنشطتها يتم بطريقة سلمية تمامًا. "
وللاحتفال بهذه المناسبة، ألقى حضرة الخليفة ميرزا مسرور أحمد نصره الله رسالة خاصة لأبناء الجماعة الإسلامية الأحمدية عبر قناة MTA الدولية ضمن برنامج بُث مباشرة من قاديان بمناسبة الاحتفال بيوم المسيح الموعود عليه السلام.