
إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية حضرة ميرزا مسرور أحمد يلقي الكلمة الرئيسية في الجلسة الختامية للندوة السنوية للجمعية الدولية للمعماريين والمهندسين الأحمديين (IAAAE) ويتحدث عن تجربته الخاصة في العيش في إفريقيا
في 22 /02/2014، ألقى إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية، الخليفة الخامس حضرة ميرزا مسرور أحمد، أيده الله تعالى بنصره العزيز، كلمة أمام ممثلي وأعضاء الجمعية الدولية للمعماريين والمهندسين الأحمديين في أوروبا (IAAAE).
وخلال كلمته، هنأ حضرة ميرزا مسرور أحمد أعضاء الجمعية على التزامهم المستمر وتفانيهم في مجال خدمة الإنسانية. وقال إن الجمعية اليوم قد ركبت أو أعادت تأهيل الآلاف من مضخات المياه في إفريقيا التي تؤمن مياه الشرب النقية لآلاف الأشخاص المحرومين.
وقال حضرة أمير المؤمنين ميرزا مسرور أحمد نصره الله متحدثًا عن تجربته الخاصة خلال فترة إقامته في إفريقيا في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي:
"من خلال تجربتي في العيش بإفريقيا لعدة سنوات بتّ أعرف بحق قيمة الماء ولا سيما مياه الشرب النظيفة، لقد رأيت بأمّ عينيّ أطفالًا صغارًا يمشون كيلو مترًا أو اثنين بدلاءٍ كبيرة مملوءة بالماء ومتوازنة على رؤوسهم، وحتى اليوم لا تزال هذه العادة مستمرة في بعض المناطق الفقيرة من إفريقيا...
وأنا نفسي كنت أضطر أحيانًا للسفر لأكثر من 10 كيلومترات للحصول على المياه للاستخدام الشخصي فكنت أملأ برميل المياه وأنقله في شاحنة بيك أب. وكما قلت لا يدرك المرء القيمة الحقيقية للمياه إلا عندما يكون عليه بذل الجهد للحصول عليها ".
كما تحدث أمير المؤمنين نصره الله أيضًا كيف، قامت جمعية المعماريين والمهندسين الأحمديين بناءً على توجيهات حضرته، بإنشاء "قرىً نموذجية" في المناطق النائية من إفريقيا، والتي تتضمن إنارة الشوارع، والمستنبتات الزجاجية، والمراكز الاجتماعية، والشوارع المعبدة والكهرباء والحصول على مياه الشرب النظيفة بسهولة.
وقال حضرة ميرزا مسرور أحمد في معرض حديثه عن رد فعل السكان المحليين:
"هؤلاء الناس، الذين يعيشون على أرض كانت في الماضي محرومة تمامًا من جميع المرافق وفي وسط الغابة، هم الآن في حالة انبهار...
لم يظنوا على الإطلاق أن منازلهم سيكون فيها كهرباء أو ماء أو أن تُمهد شوارعهم. فبالنسبة لهؤلاء الناس مثل هذه المرافق أمرٌ لا يصدق حقًا وسعادتهم لا تعرف حدودًا".
ثم قال حضرة الخليفة إن المسلمين الأحمديين هم من يسكنون في تلك القرى لذلك فقد قامت IAAAE بإيصال قناة MTA لهم أيضًا وبذلك فقد استطاع السكان المحليون، وللمرة الأولى، رؤية وسماع خليفة الوقت.
ثم أعطى حضرة الخليفة مثالًا على ردة فعل مسلم أحمدي إفريقي طاعن في السن عندما رأى الخليفة للمرة الأولى:
"عند رؤيتي على MTA انهمرت الدموع من عيني مسن أحمدي إفريقي وقال إنه كثيرًا ما كان يتساءل فيما إذا كان سيتمكن في يوم من الأيام من سماع كلام الخليفة مباشرة واليوم استجاب الله دعاءه ...
وقال أيضًا إنه كان يظن أنه سيموت دون أن يتمكن أبدًا من الاستماع لصوت خليفة وقت وهكذا وبعد أن سمع صوته شعر شعورًا لا مثيل له من الفرح حتى أنه لم يستطع وصفه على الإطلاق".
واختتم نصره الله كلمته متحدثًا عن تأثير عمل جمعية IAAAE على حياة الآلاف من الناس حيث قال:
"لم تقدم جمعيةIAAAE في المناطق البعيدة والنائية المياه المادية لإرواء عطش المحرومين فحسب. ولم تقدم فقط المياه المادية التي من خلالها يمكن للسكان المحليين أن يغسلوا الأوساخ من أجسادهم. ولم تضىء مجرد الشوارع والمنازل المظلمة، بل قامت أيضًا ومن الناحية الروحانية، بإطفاء العطش الروحاني للأحمديين لرؤية وسماع خليفة الوقت ...
لقد وفرت لهم وسائل التنقية الروحية وتطهير الروح. فمن خلال توفير قناة MTA للسكان المحليين، فقد أضاؤوا تلك القرى بنورٍ روحانيٍ ساطع".
الجدير بالذكر أن عدد الحاضرين لهذه الندوة قد بلغ أكثر من 110 من أعضاء جمعية المعماريين والمهندسين الأحمديين والذين قدموا من بلجيكا وهولندا وألمانيا وإسبانيا وسويسرا إضافةً إلى المملكة المتحدة.