loader
 

إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد يفتتح مسجدًا جديدًا في Gillingham في بريطانيا



يسر الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية أن تعلن أنه يوم 01/03/2014 قد افتتح إمامها الخليفة الخامس حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد، مسجد ناصر في جيلينغهام في مقاطعة كينت في بريطانيا، ولدى وصول حضرته إلى المبنى أزاح الستار عن اللوحة التذكارية مفتتحًا المسجد رسميًا ثم أمّ دعاءً جماعيًا صامتًا شكرًا لله سبحانه وتعالى.



ثم خطب حضرته بالمسلمين الأحمديين المحليين وقال لهم: "الوفاء بحقوق هذا المسجد يتم من خلال انتظامكم في الصلاة، وتطوير علاقتكم بالله عز وجل ونشركم المحبة في المجتمع المحلي. يجب أن يأتي السكان المحليون ليروا كيف ترعونهم وتؤدون حقوقهم "



وفي المساء، أقيم بمناسبة افتتاح المسجد حفل استقبال خاص حضره أكثر من 180 ضيفًا بما فيهم كبار الشخصيات كالڤيكونت De L’Isle MBE ممثل جلالة الملكة في مقاطعة كنت، وعمدة ميدواي السيدة جوسي آيليس والنائب في البرلمان البريطاني السيد رحمن تشيشتي والبريجادير دي دبليو ساوثهول قائد المدرسة الملكية لمجموعة الهندسة العسكرية.



وكان الأبرز في هذا الحدث الكلمة الرئيسية التي ألقاها حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد والتي شرح من خلالها المفهوم الإسلامي للعبادة، والحاجة إلى دعم أبناء المجتمع الأكثر ضعفًا، وحقوق الجيران وأهمية العدالة على جميع المستويات.

وقال حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد في شرح التعاليم القرآنية عن عبادة الله: "إنّ مجرد حركات الجسد من سجود أو ركوع أو تكرار بعض الصلوات المفروضة لا تفي بالأهداف الحقيقية للعبادة."

واستمر حضرة الخليفة ميرزا ​​مسرور أحمد بالقول: "لن تقبل صلاة المرء ما لم يسعَ لمساعدة الفقراء والمحرومين. لن تقبل صلاة المرء إن لم يوف بحقوق الأيتام. ولن تقبل صلاته إن لم يسعَ لوضع حد لجميع أشكال الرق. ولن تقبل صلاة الناس ما لم يرحموا بعضهم البعض، بل يرحموا جميع خلق الله".



وقال حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد متحدثًا عن المسجد الجديد: "لقد سمي هذا المسجد "مسجد ناصر" وكلمة "ناصر" تعني الشخص الذي يقدم المساعدة، وهكذا فهذا المسجد ليس مكانًا للعبادة فقط حيث سيأتي المصلون لالتماس نصر الله، لكنه أيضًا مكان لالتقاء الأشخاص الذين يرغبون في خدمة الآخرين ومساعدة أولئك الذين يعانون أو يقاسون أي نوع من أنواع الحاجة. "



كما تحدث نصره الله كيف أن هنالك على المستوى الفردي والمستوى الوطني شعوبًا ودولًا منهكة بالديون طويلة الأمد. وقال إن مثل هذا الدَّيْن وسيلة لاستعباد الشعوب والدول لإرادة المقرضين الأقوياء. ثم تحدث حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد عن كيف تسعى الجماعة الأحمدية لمساعدة ضحايا هذا "الشكل الحديث من أشكال الرق":



"لا تملك الجماعة الإسلامية الأحمدية في الوقت الحالي الموارد لتحرير تلك الدول المنهكة بالدين والذين نتيجة لذلك يجدون أنفسهم مستعبدين عمليًا من قبل الدول الغنية ومضطرين للخضوع لسياساتها. ولكننا بالتأكيد نحاول أن نجعل الدول والمنظمات الرئيسية تدرك أنها يجب أن تسمح لكل فرد ولكل أمة بالتمتع بحق العيش بحرية ومفتاح ذلك يكمن بتأسيس العدالة والمساواة".

وخلص الخليفة بالتعهد بأن الذين سيدخلون المسجد الجديد سلميون، ويحترمون القانون ويدافعون عن حقوق الإنسان وعن القيم حيث قال: "هذا المسجد، الذي تم افتتاحه اليوم، سيمتلىء بالناس الذين لا يوفون بحقوق الله فحسب، ولكنهم أيضًا يملكون رغبة عارمة لخدمة الإنسانية ... ولهذا السبب ترفع الجماعة الإسلامية الأحمدية صوتها عاليًا وبشكلٍ واضح من أجل تحقيق العدالة على جميع المستويات بحيث يمكن تأمين السلام والأمن في العالم، ويمكن أن تتحول كل العداوات الشخصية، والمظالم والمسافات إلى رباط وثيق من الحب المتبادل."

هذا وقد ألقى عدد من كبار الشخصيات الكلمات في وقت سابق من المساء فقد قال الڤيكونت دي لايسل إم بي إي ممثل جلالة الملكة في مقاطعة كينت: "الدين الإسلامي دينٌ حي ويزدهر هنا في كينت وشعاركم "الحب للجميع ولا كراهية لأحد" شعارٌ علينا جميعًا أن نستلهم منه، وأنا على يقين من أن هذا المسجد سيصمد أمام الزمن ويخدم أجيالًا عديدة".



وقالت النائبة جوزي آيليس، عمدة ميدواي:

"إن الجماعة الإسلامية الأحمدية تؤكد جوهر شعار جماعتكم المحلية والذي هو"إلى الأمام معًا" وحيث أنكم افتتحتم أبواب مسجدكم فأنا على يقين أن رسالتكم الرائعة ستشع منه" وقال رحمن شيشتي، النائب عن منطقة جيلينغهام ورينهام: "هذا المسجد رائع يمكن فيه للمجتمع بأكمله الاجتماع معًا. لقد ساهمت الجماعة الإسلامية الأحمدية كثيرًا في الحياة المحلية هنا في هذه المنطقة".



وقبل حفل الاستقبال عقد حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد اجتماعًا أيضًا مع مختلف الشخصيات المحلية والضيوف.

الجدير بالذكر أن الجماعة الإسلامية الأحمدية المحلية كانت تستخدم موقع مسجد ناصر قاعةً للصلاة منذ عام 1975 ولكن ورغبةً من أبناء الجماعة المحليين في بناء مسجد فقد تم هدم القاعة القديمة وبدأ بناء المسجد الجديد في يوليو 2012، هذا ويتسع المسجد لنحو 280 مصلّ.


 

خطب الجمعة الأخيرة