ادعوا الله كثيرا أن يحفظنا وأجيالَنا من نار الحروب وعواقبها. يبدو أن الحرب أمامنا الآن، بل إن الحرب العالمية قد بدأت، وحكام العالم لا يبالون -ظانين أنهم سيبقون محفوظين، وأن العامة سيموتون، لكن هذا ظنهم الواهي، فهم يؤثرون أنانيتهم، ولا يهتمون - بالعامة مطلقا. فهذه خططهم الدجالية حيث أوقعوا الناس في فخهم، وقالوا لهم إننا نفعل من أجلكم كذا وكذا. والآن بدأت الأصوات تصدر من العامة في بعض الأماكن، لكن خطط هؤلاء الحكام قد أبعدت العوام عن الله كما ابتعدوا هم أنفسهم عنه. وإضافة إلى ذلك نرى أن الفواحش التي يبغضها الله قد بلغت منتهاها، الأمر الذي سيؤدي طبعا إلى أن يبطش الله بهم. في هذه الأوضاع هناك حاجةٌ قصوى للأحمديين ليتقربوا إلى الله ويولِّدوا في نفوسهم الاضطرار عند الدعاء، لكي يتقوا شر هؤلاء. ادعوا الله تعالى أن يحمي السعداء أيضا من شرهم ، فالحرب قد بدأت كما قلت، حيث تجاوزت حدود فلسطين. فالغارة التي شنت على السفارة الإيرانية في سوريا جريمة كبيرة في نظر أي قانون، وحيث أن إسرائيل هي التي شنتها فقد صمت العالم، وبهذا سيتوسع نطاق الحرب. لقد أثيرت ضجة الآن وبدأت بعض الأصوات بالارتفاع حين قُتل بعض العاملين في فرق الإغاثة ، لقد شعروا الآن بالألم حين قُتل بعض أفرادهم لكنهم أنفسهم كانوا صامتين عند قتل الفلسطينيين الأبرياء. على كل حال علينا أن ندعو الله I أن يحمي البشرية، وأن يوفقنا أيضا لأداء حق الدعاء.