لقد ألّف المسيح الموعود عليه السلام هذا الكتيب ردّا على إعلان المولوي عبد الحق الغزنوي الذي استخدم فيه لغة قاسية والاستهزاء والسخرية، ثم دحض عليه السلام هجومين شنهما عليه المولوي عبد الحق في إحدى إعلاناته، فقد ردّ المسيح الموعود عليه السلام على هذين الهجومين ردا مفحما في هذا الكتيب، وذكر بالتفصيل تأييدات الله تعالى التي تلقاها عليه السلام بصورة تقدُّم الجماعة وظهور الآيات السماوية والفتوحات المالية بعد مباهلة ميانْ عبد الحق. ثم ذكر بيان الشيخ عبد الله الغزنوي (والد عبد الحق) برواية منشي محمد يعقوب جاء فيها: "... أن نورا نزل من السماء وهو الميرزا غلام أحمد القادياني".
ثم دعا المسيح الموعود عليه السلام الشيخ عبد الحق الغزنوي للمبارزة فقال:
"إن استطعتم أن تُثبتوا من أيّ حديث معنى الوفاة في الآية: فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي غير الإماتة، أو استطعتم أن تثبتوا من آية أو حديث صعود عيسى عليه السلام إلى السماء حيا بجسده المادي أو نزوله منها بجسده المادي، أو لو استطعتم أن تبارزوني في الأخبار الغيبية التي يكشفها الله تعالى عليّ، أو استطعتم أن تواجهوني في استجابة الدعاء، أو في الكتابة باللغة العربية، أو قدرتم على مواجهتي في الآيات السماوية التي أُعطِيتها، لكنتُ كاذبا. بل الحق أنكم صرتم كالأموات عند هذه الأسئلة. لهذا السبب يخذلكم آلاف الصلحاء والعلماء الكبار ويدخلون هذه الجماعة باستمرار".
تنبيه للقراء الكرام
نظراً لكون عملية التنقيح للترجمة والتصحيح للأخطاء مستمرة ما دام هنالك ما يقتضي ذلك، فيرجى العلم بأن النسخة الإلكترونية هي النسخة النهائية والمرجعية، والتي يتم تعديلها كلما اقتضى الأمر ثم إعادة رفعها على الموقع. أما النسخة المطبوعة، فقد تتضمن بعض
التعديلات التي ستظهر عند إصدارالطبعات الجديدة.