الصيام يؤثر على صحة الجنين وعلى صحة الرضيع، لأنه يُنقص الغذاء والحليب اللازم له. ولا يجوز للأم أن تضرّ بصحة ابنها، لذا على الحامل والمرضع أن تفطر، وتدفع فدية عن إفطارها، وتعيد الصيام بعد الانتهاء من مرحلة الحمل والرضاع إن كان لذلك وقت قبل رمضان القادم، أما إنْ لم يتبقَّ وقت لإعادة الصيام، كأن يحلّ رمضان القادم وهي مرضع فيسقط عنها صوم رمضان الفائت.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى وَضَعَ عَنْ الْمُسَافِرِ الصَّوْمَ وَشَطْرَ الصَّلَاةِ وَعَنْ الْحَامِلِ أَوْ الْمُرْضِعِ الصِّيَامَ. (سنن الترمذي)
وأضاف الترمذي معلِّقا: " وقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ الْحَامِلُ وَالْمُرْضِعُ تُفْطِرَانِ وَتَقْضِيَانِ وَتُطْعِمَانِ وَبِهِ يَقُولُ سُفْيَانُ وَمَالِكٌ وَالشَّافِعِيُّ وَأَحْمَدُ وقَالَ بَعْضُهُمْ تُفْطِرَانِ وَتُطْعِمَانِ وَلَا قَضَاءَ عَلَيْهِمَا وَإِنْ شَاءَتَا قَضَتَا وَلَا إِطْعَامَ عَلَيْهِمَا وَبِهِ يَقُولُ إِسْحَقُ" (الترمذي)
والفتوى في جماعتنا أن الحامل والمرضع: تُفْطِران وَتُطْعِمان وَلَا قَضَاءَ عَلَيْها، إلا إذا انتهى الرضاع قبل رمضان القادم فتقضي.