loader
 

إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة وأوكرانيا، ويقول إن الدول ذات الامتيازات تستخدم حق النقض كـ"ورقة رابحة"

 إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة وأوكرانيا، ويقول إن الدول ذات الامتيازات تستخدم حق النقض كـ"ورقة رابحة"

"يبدو أن مصير الأمم المتحدة سيعكس مصير سلفها الفاشل، عصبة الأمم"

"حيثما يوجد حق النقض، لا يمكن أبدًا موازنة ميزان العدالة"

"إذا وقفنا مكتوفي الأيدي وتركنا هذه الحروب تتصاعد أكثر... فسوف يحكم علينا التاريخ بازدراء باعتبارنا السبب في الدمار والبؤس" – حضرة ميرزا مسرور أحمد

في 09/03/2024 ألقى إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية، حضرة ميرزا مسرور أحمد (أيده الله تعالى بنصره العزيز) الخطاب الرئيس في منتدى السلام الوطني الثامن عشر في المملكة المتحدة.

 

حضر هذا الحدث أكثر من 1000 شخص، بما في ذلك كبار الشخصيات والضيوف الذين قدموا من أكثر من 30 دولة، وكان منهم سفراء دول وأعضاء في البرلمان وأكاديميين.

خلال الإجراءات، قدم حضرته لآدي روش، مؤسسة جمعية أطفال تشيرنوبيل الخيرية الدولية، جائزة الجماعة الإسلامية الأحمدية لتعزيز السلام لعام 2020 تقديرًا لجهودها الطويلة الأمد في مرحلة ما بعد كارثة تشيرنوبيل. وبالمثل، قدم حضرته أيضًا إلى ديفيد سبوردل، مؤسس مؤسسة "كن بجانبي" الخيرية، جائزة الجماعة الإسلامية الأحمدية لتعزيز السلام لعام 2023، لدعمه للأيتام والأطفال المحرومين في جميع أنحاء العالم.

 

 

 

 

وفي بداية خطابه، ذكر حضرته أنه قد حث على مدى أكثر من عقدين من الزمن صانعي القرارات السياسية مرارًا وتكرارًا على العمل من أجل "السلام والوئام في العالم".

 

ومسلطًا الضوء على أهمية تعلم الدروس من التاريخ، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:

"قد تعلمنا من التاريخ أن الصراعات الداخلية يمكن أن تتحول إلى حروب إقليمية، والتي غالبا ما يغذيها تدخل ونفوذ القوى الخارجية لإثارة عدم الاستقرار والانقسام في بلدان أخرى خدمةً لمصالحها. وفي العقود الأخيرة، شهدنا العواقب المدمرة لمثل هذا التدخل في دول مثل الكويت والعراق وسوريا والسودان."

 

وذكر حضرة الخليفة أنه حذر من الكيفية التي تؤدي بها السياسات غير العادلة التي تنتهجها القوى الكبرى إلى "إثارة موجة متزايدة من عدم المساواة" مما يؤدي إلى انعدام الأمن العالمي.

وذكر حضرته أن العديد من المثقفين وصناع القرار كان لديهم في السابق انطباع بأنه كان مخطئًا في الاعتقاد بأن الصراعات القائمة يمكن أن تتصاعد إلى حرب عالمية أو أن تؤدي إلى استخدام للأسلحة النووية، معتبرين ذلك "تشاؤمًا بلا داع".

 

 

وتعليقًا على أصحاب هذه الآراء، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:

"إما بسبب مثاليتهم ورغبتهم في النظر إلى العالم من خلال نظارات وردية أو ربما بسبب عدم القدرة على تعلم الدروس من التاريخ. ويبدو أنهم قد تجاهلوا الصدوع في العلاقات الدولية الآخذة في الاتساع في العقود الأخيرة. وربما لم يرغبوا ببساطة في قبول حقيقة ما كان يحدق في وجوههم، فكما يقول المثل: "الجهل نعمة".

وذكر حضرة الخليفة أنه على الرغم من أن العديد من نفس الأشخاص يدقون الآن ناقوس الخطر للتحذير من حرب عالمية يمكن أن تحدث فيها الأسلحة النووية دمارًا لا يمكن تصوره، "يبدو أن الكثيرين لا يزالون غير راغبين في التفكير في ما يجب القيام به لإنهاء هذه الصراعات ويظلون مترددين في سماع الأصوات الحقيقية المنادية بالسلام في العالم".

ولأن أولئك الذين يتمتعون بسلطة التأثير غير راغبين في العمل بإخلاص من أجل تحقيق السلام الدائم، قال حضرته إنه تساءل عما إذا كان هناك أي فائدة من الاجتماع مرة أخرى في هذا الحدث للحديث عن الحاجة الملحة للسلام. ومع ذلك، فقد عقد العزم على المضي قدمًا "لأن الإسلام يعلم المسلمين ألا يترددوا أبدًا في السعي لتحقيق السلام".

وقال إن "التحدث بصدق وشجاعة أمام الحكام، وبخاصة الحاكم الجائر والظالم." هو في الواقع أعظم أشكال "الجهاد" كما قال النبي (صلى الله عليه وسلم).

وأكد حضرته أن الجماعة الإسلامية الأحمدية تواصل استخدام جميع الوسائل المتاحة للعمل من أجل إحلال السلام في العالم، وستواصل القيام بذلك دون خوف من أي عقوبات.

وبالحديث عن دور الأمم المتحدة، ذكر الخليفة أنها "هيئة ضعيفة وعاجزة تقريبًا".

قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:

"بدلاً من البت في القضايا على أساس حقائقها ومزاياها، تشكل الدول تحالفات، وتصوت وفقًا لمصالحها. وفي نهاية المطاف، يتم اتخاذ القرارات الحاسمة من قبل عدد قليل من الدول المتمتعة بالامتيازات والتي تملك حق النقض.

بدلاً من خدمة قضية السلام والعدالة بأمانة، فإنهم يستخدمون حق النقض كورقة رابحة حيثما تتعرض مصالحهم الضيقة للتهديد، بغض النظر عما إذا كانت قراراتهم تدمر السلام والرخاء في الدول الأخرى وتؤدي إلى موت وتضرر عشرات الأبرياء".

 

 

وتابع حضرة ميرزا مسرور أحمد قائلًا:

" في حالة وجود حق النقض، لا يمكن أبدا موازنة ميزان العدالة...

ومن المؤسف أنه بسبب افتقارها المتأصل إلى العدالة، يبدو أن مصير الأمم المتحدة كمصير سلفها الفاشل "عصبة الأمم". وإذا انهار نظام القانون الدولي تمامًا، على الرغم من ضعفه، فإن الفوضى والدمار الذي سينتج عن ذلك يفوق تصورنا."

خلال الخطاب، أوضح حضرة الخليفة كيف أن تعاليم الإسلام فيما يتعلق بالحرب وإحلال السلام مهمة جدًا اليوم في وقت تدور فيه رحى عدة حروب ولا يتم الالتزام فيها بهذه المبادئ.

وأوضح حضرته أنه على الرغم من أن مؤسسي الديانات الكبرى، بما في ذلك النبي الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم)، قد سمحوا في الظروف القصوى باستخدام القوة المحدودة، إلا أن ذلك قد كان دائمًا "بهدف إنهاء الحرب والقمع فقط".

وفي إشارة إلى تعاليم القرآن الكريم، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:

"تقول الآية 41 من سورة الشورى من القرآن الكريم: "وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ"، وهنا يأمر الله تعالى الإنسان أو البلد الذي يتعرض للظلم، أن لا يرد بشكل غير متناسب أو يسعى للانتقام، بل إن العفو هو الحل الأفضل إذا كان سيؤدي إلى الإصلاح. وتقول الآية العاشرة من سورة الحجرات من القرآن الكريم: "وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا" أي إذا تحاربت دولتان، فيجب على الأطراف المحايدة التوسط بينهما والسعي إلى إحلال السلام على أساس مبادئ العدالة والإنصاف."

وأضاف حضرة ميرزا مسرور أحمد قائلًا:

"فإذا انتهك أحد الطرفين، بعد المصالحة، شروط الاتفاق ولجأ مرة أخرى إلى الحرب، فيجب على الدول الأخرى أن تتحد وترد المعتدي بالقوة إلى أن يكف عن سلوكه العدواني. وبمجرد توقفه، على هذه الدول أن تتوقف عن استخدام القوة أيضًا. وينبغي أن يظل الهدف دائما هو بناء سلام مستدام تدعمه العدالة. ولا ينبغي أن يستغل طرف ثالث ضعف الأطراف المتحاربة فيغتصب حقوقها لمصلحته الخاصة".

وقال الخليفة إنه إذا تم الالتزام بهذه المبادئ من قبل الأمم المتحدة والهيئات الأخرى ذات الصلة، "فسيتم حل النزاعات بطريقة ودية وبسرعة أكبر".

وبالانتقال إلى الصراعات الحالية، قال حضرته إنه تمامًا مثل الحرب بين روسيا وأوكرانيا، فإن الصراع بين إسرائيل وفلسطين هو أيضًا "جيوسياسي وإقليمي" وليس حربًا دينية.

قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:

"أعتقد اعتقادا راسخا أن هناك طريقة واحدة فقط لإنهاء هذه الحروب: من خلال ضمان سيادة العدالة، وأن يتم إجراء أي تسويات على أساس المساواة وليس بما يخدم مصالح القوى الخارجية بشكل أفضل".

وتعليقًا مرة أخرى على مخاطر حق النقض ودوره في الصراعات الحالية، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:

"وفيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، تتمتع روسيا بحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بينما تمتلك أوكرانيا في الواقع حق النقض أيضًا من خلال تحالفها مع الدول الغربية التي تتمتع بعضوية دائمة في مجلس الأمن. فكيف يمكن التوصل إلى تسوية إذا كان بوسع الجانبين استخدام حق النقض بشكل فعال؟"

 وتابع حضرة ميرزا مسرور أحمد قائلًا:

"أما بالنسبة لما يحدث في غزة، فرغم أن لدى الإسرائيليين والفلسطينيين مؤيدون، فإن حق النقض لم يستخدم إلا لصالح إسرائيل منذ اندلاع الحرب الحالية قبل عدة أشهر. على سبيل المثال، في شهر فبراير/شباط، صوّت 13 من أصل 15 عضوًا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لصالح وقف إطلاق النار الفوري في غزة، لكن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض وتم رفض القرار. كيف يمكن إرساء السلام بينما يتم تجاهل وجهة نظر الأغلبية بسهولة؟ هذه ليست عدالة. بل هي نبذ للديمقراطية ومبدأ المساواة."

ومسلطًا الضوء على تعاليم الإسلام، أشار حضرته إلى الآية التاسعة من سورة المائدة في القرآن الكريم والتي تقول"وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ".

قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:

"سيدرك بالتأكيد حتى الأشخاص غير المتدينين الحكمة والفائدة من تبني هذا المعيار البارز للعدالة".

بعد ذلك، تناول الخليفة ادعاء كون الإسلام دينًا متطرفًا، وشدد على أنه حتى عندما يسمح الإسلام بالحرب الدفاعية، فإنه يضع شروطًا صارمة يجب الالتزام بها.

ومن الشروط التي وضعها النبي (صلى الله عليه وسلم) والتي لا يجوز خوض الحروب من أجلها "غزو الأراضي أو فرض التفوق على الآخرين. بل لا يجوز للمسلمين القتال إلا إذا شنت عليهم الحرب".

وتحدث حضرة ميرزا مسرور أحمد عن حرمة جميع أماكن العبادة وضرورة حمايتها وقال:

 "يعلّم الإسلام أيضًا أنه ما لم يستخدم الخصم مكان العبادة كقاعدة عسكرية، فلا يجوز انتهاك حرمة أماكن العبادة بالقتال فيها أو حتى بالقرب منها. ويمنع منعا باتا هدم أو تدنيس أماكن عبادة العدو".

وتابع حضرة ميرزا مسرور أحمد شرح تعاليم الإسلام قائلًا:

" كما منع النبي ﷺ الجنود المسلمين من إيقاع أي شكل من أشكال الرعب أو الخوف بين عامة الناس أثناء الحروب. وفي الواقع يجب معاملة جميع غير المقاتلين والمدنيين بدماثة وعدم ارتكاب أي ظلم بحقهم... وذكر ﷺ أنه لا ينبغي للجنود أثناء المعركة أن يضربوا أعداءهم في وجوههم ويجب أن يلحقوا بهم إلا أقل قدر ممكن من الأذى والألم. وإذا كان هناك أسرى حرب، فلا يجوز فصلهم عن أقاربهم في حال كانوا بين الأسرى أيضًا".

وتابع حضرته قائلًا:

" يجب بذل كل جهد ممكن لتأمين راحة أسرى الحرب إلى الحد الذي يجب فيه إعطاء الأولوية لراحتهم واحتياجاتهم على حساب احتياجات الآسر. وإذا أذنب المسلم بأي شكل من أشكال الظلم أو القسوة تجاه أسير الحرب، فعليه إطلاق سراحه فورًا تكفيرًا عن خطأه".

ومسلطًا الضوء على عالمية هذه المبادئ الإسلامية، قال حضرته إنه إذا تبنت الدول غير الإسلامية هذه المبادئ، "فحتى لو حدثت حروب، فإنها لن تؤدي إلى ظهور العداوات عميقة الجذور التي تظل راسخة جيلًا بعد جيل".

وحذر حضرته من أن الفشل في الاعتراف بأن السلام لا يمكن تحقيقه إلا إذا تم العمل وفقًا لمبادئ الحرب هذه، "فإننا سنكون على شفا حرب عالمية كارثية ستؤدي بلا شك إلى مستويات هائلة من الدمار والمجازر التي تتجاوز حدود خيالنا."

واقتبس الخليفة من كلام البروفيسور جيفري ساكس، الاقتصادي العالمي الشهير من جامعة كولومبيا، الذي نسب اللوم إلى الاقتصاد العالمي وقال "يقف العالم على حافة كارثة نووية، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى فشل القادة السياسيين الغربيين في التصريح بأسباب الصراعات العالمية المتصاعدة".

واتهم البروفيسور ساكس الغرب وروايته بالتباهي بالنبل بينما يصور روسيا والصين على أنهما شريران وقال إن "هذه سردية ساذجة وخطيرة للغاية". وأضاف: "في هذه المرحلة، فإن الدبلوماسية، وليس التصعيد العسكري، هي الطريق الحقيقي للأمن الأوروبي والعالمي"

وبالتطرق إلى الوضع الإنساني الخطير في غزة، نقل حضرة الخليفة عن مقابلة أجراها مؤخرًا السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز، الذي أدان بشدة تصرفات الحكومة الإسرائيلية، واصفًا إياها بأنها "لا توصف"، وقال: "نحن في الولايات المتحدة، من خلال دعمنا المالي لإسرائيل، متواطئون فيما يحدث.".

ثم صرح خليفة الجماعة الإسلامية الأحمدية أنه لا يشعر بالرضا من حقيقة أن السياسيين والمعلقين يتوصلون الآن إلى نفس الاستنتاجات التي طالما حذر العالم منها لأكثر من عقدين من الزمن. بل إنه لم يشعر إلا بالأسف لعدم بذل الجهود اللازمة لوضع حد لعدم المساواة والظلم والحرب.

ودعا حضرة ميرزا مسرور أحمد إلى وقف الحربين الكبيرتين المستعرتين حاليًا وقال:

"من المؤكد أن رأيي هو أنه يجب أن يكون هناك وقف كامل لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس أو فلسطين، وكذلك في الحرب بين روسيا وأوكرانيا. بعد ذلك، بدلاً من تحريض حلفائهم على مزيد من الحرب، يجب على جميع أعضاء المجتمع الدولي إعطاء الأولوية لضمان تكثيف جهود الإغاثة لمساعدة من هم في أمس الحاجة إليها والتركيز على تحقيق تسوية دائمة وسلمية."

وحذر حضرة ميرزا مسرور أحمد من الكيفية التي ستلومنا بها الأجيال القادمة إذا وقفنا مكتوفي الأيدي بينما تُرتكب الأعمال الوحشية حيث قال:

"إذا وقفنا بدلاً من ذلك مكتوفي الأيدي وتركنا هذه الحروب تتصاعد أكثر، فسوف نفقد عددًا لا يحصى من الأرواح البريئة، وبالتأكيد سيحكم علينا التاريخ بازدراء، باعتبارنا السبب في الدمار والبؤس."

 

وختم حضرة ميرزا مسرور أحمد خطابه قائلًا:

"يجب علينا جميعًا أن نتكاتف، وننحي جانبا المصالح الوطنية والسياسية وغيرها من المصالح الخاصة من أجل الصالح العام للإنسانية، ولضمان أن نترك وراءنا عالما مزدهرا لأجيالنا المقبلة. إن حاجة العصر هي أن نركز كل طاقاتنا وجهودنا على إحلال السلام الحقيقي حتى نتمكن من العيش في عالم من الأمل والرخاء، بدلا من عالم يتصف بعدم المساواة والكراهية وإراقة الدماء".

قبل خطاب حضرة الخليفة، خطب عدد من كبار الشخصيات بما في ذلك الفائزين بجائزة الجماعة الإسلامية الأحمدية لتعزيز السلام، وكذلك أمير الجماعة الإسلامية الأحمدية في المملكة المتحدة، السيد رفيق حياة.

 

قالت عضوة البرلمان، السيدة سيوبهان ماكدونا:

"لقد كانت الجماعة الأحمدية في طليعة الدعوة إلى السلام منذ بداية الصراع. لقد كان حضرة الخليفة هو الذي حث جميع القوى العالمية على وقف التصعيد والعمل على إيجاد حل سلمي دائم."

وقال عضو البرلمان جوناثان لورد:

"إن التزامكم بتعزيز السلام والعدالة والتسامح في جميع أنحاء العالم، أمر يستحق الثناء حقًا... وفي مواجهة مثل هذه الشكوك في الوضع الدولي، كان حضرتكم وجماعتكم منارات حقيقية للسلام، تذكرنا بـالقيم التي ينبغي أن توحدنا جميعا."

وقال السير إد ديفي، زعيم حزب الديمقراطيين الليبراليين، "إن هناك حاجة إلى وقف إطلاق نار ثنائي في غزة "حتى يتوقف القتل، وحتى تتمكن المساعدات من الدخول، وحتى يمكن إطلاق سراح الرهائن، وحتى نتمكن من بدء عملية سلام تصل إلى حل الدولتين الذي يمكن تقديمه. وأنا أتطلع إلى خطاب حضرته للحديث عن ما يحدث وكيف يمكننا أن نلعب دورنا"


 

خطب الجمعة الأخيرة