loader
 

الإمام المهدي والمسيح الموعود

ولد حضرة مرزا غلام أحمد القادياني عليه السلام في قرية قاديان من أعمال البنجاب في الهند سنة 1250هـ الموافق 1835م. وهو ينحدر من أسرة نبيلة من الفرس هاجرت إلى الهند إبان الدولة المغولية. وقد حضر أجداده من سمرقند واستوطنوا في البنجاب حيث اقتطع لهم الإمبراطور المغولي "بابر" عدداً من القرى والضياع.

لا بد هنا من إيراد بعض الحقائق المبدئية التي يُستدل بها على صدق المرسلين من عند الله تعالى، ثم تطبيق هذه الحقائق والمعايير على دعوى حضرة مؤسس جماعتنا الإسلامية الأحمدية عليه السلام، لأنه إذا تحقق في الواقع صدق أحد من المرسلين وجب عندئذ الإيمان به، لأن العقل السليم لا يمكن أن يقتنع بكون أحد مرسلاً من

إن الله عز وجل لم يدع العالم في هذا الزمن يخبط خبط عشواء دون أن يرسل إليه من يرشده إلى السبيل التي تنجيه من تبعات ابتعاده عن تعاليم الله عز وجل إذ بعث جل وعلا سيدنا احمد عليه السلام المسيح الموعود والمهدي المعهود ليكون معلما ومرشدا للبشرية جمعاء في حب الله عز وجل وكل من يبغي هذا السبيل لا بد له من

ولد مرزا غلام أحمد في قرية قاديان، وهي قرية صغيرة من قرى الهند، وعاش كل حياته في الهند، ولم يخرج منها طوال حياته، إلى أن مات ودُفن فيها. ولم يكن يعلم من اللغة العربية إلا قشورها، حتى إن معارضيه كانوا يعيرونه بعدم معرفته بهذه اللغة، إلى أن علّمه الله تعالى فنونها وآدابها، وأسبغ عليه فضله العميم

لقد أدرك مرزا غلام أحمد عليه السلام منذ صباه عظمة مقام سيدنا محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم، فحرص على التأسي به في كل أمر من أمور حياته،وكان يلتزم إتباع سنته تماما كما يتبع الظل صاحبه فلا ينفصل برهة عنه ولا يبتعد عنه قيد أنملة. فكان خير من ينطبق عليه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه:

لقد كان حضرته عليه السلام يحب العرب حبًّا جمًّا، وقد كان حبه للعرب منطلقا من إيمانه العظيم ومن حبه لله ولرسوله ولدينه، وعملاً بقول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "حبُّ العرب من الإيمان". ولقد مدح العرب وذكر مناقبهم في مواضع كثيرة من كتبه، ومنها ما نصه: "السلام عليكم، أيها الأتقياءُ الأصفياء، مِن ا

في هذه الزاوية تعرض نبوءات لمؤسس الجماعة عليه السلام يشكّك فيها المعارضون:

 

خطب الجمعة الأخيرة